أطباء مغاربة ومغاربيون مختصون في علاج السرطانات يبحثون بمراكش آخر المستجدات في هذا المجال

0

مابريس / الرباط

يلتقي أطباء مغاربة ومغاربيون مختصون في علاج السرطانات، نهاية الأسبوع الجاري بمراكش، من أجل مناقشة وبحث آخر المستجدات في ميدان علاج السرطانات وخاصة المعالجة الشخصية والعلاج المناعي والتغذية. وينكب هؤلاء المختصون، الملتئمون في إطار المؤتمر الوطني السنوي السادس للجمعية المغربية للتكوين والبحث في الأنكولوجيا الطبية، بالأساس، على دراسة الوسائل الكفيلة بتحسين النتائج العلاجية من خلال الرفع من فعالية العلاج بالأدوية مع التقليص من تأثيراتها الجانبية على المديين القصير والمتوسط. وأوضح رئيس الجمعية البروفسور الريحاني حسن، أن هذا اللقاء العلمي والطبي يشكل مناسبة بالنسبة للمختصين المغاربة والمغاربيين للاطلاع على آخر المستجدات في علم الأنكولوجيا على المستوى الدولي .

وقال إن دورة هذه السنة تتمحور حول العلاج المناعي والمعالجة الشخصية واللذين يشكلان مواضيع ذات راهنية كبرى بالنسبة لتخصص علاج السرطانات الذي يشهد تطورا سريعا. وأضاف أن لقاء مراكش يتيح فرصة الانكباب على دراسة الدينامية التي يعرفها البحث العلمي في مجال العلاج المناعي الذي يقوم على تطوير مناعة المصابين بداء السرطان، قائلا إن دراسات حديثة أثبتت أن العلاج المناعي يعد سلاحا قويا في علاج السرطانات.

وبخصوص المعالجة الشخصية، والتي سيتم التطرق إليها خلال جلسة مغاربية، يتيح المؤتمر فرصة استعراض واقع هذا التوجه الجيد المعتمد في التكفل بأمراض السرطان. وأبرز البروفسور الريحاني أن المؤتمر يولي، أيضا، أهمية خاصة للتكوين وتعزيز كفاءات وقدرات المختصين الشباب من خلال تخصيص دورات وورشات تكوينية لفائدتهم. وتتميز الدورة السادسة للمؤتمر الوطني السنوي للجمعية المغربية للتكوين والبحث في الأنكولوجيا الطبية، كذلك، بإطلاق موقع الكتروني يعنى بمجال الأنكولوجيا بالمغرب. ويشكل هذا الموقع (المغرب-سرطان) منتدى لكافة الأطباء المغاربة المتخصصين في علاج السرطان. وأوضح البروفسور الريحاني أن هذا الموقع الالكتروني، الذي سيتم تحيين محتواه بشكل منتظم، يهدف إلى متابعة مستجدات البحث العلمي في هذا المجال المتسم بدينامية كبيرة من أجل تطوير وتحسين معارف الأطباء والأطباء المقيمين في ما يتعلق بالسرطانات الأكثر حدوثا بالمغرب. من جهته، أبرز البروفسور نبيل تومي من المركز الاستشفائي الجامعي لحبيب بورقيبة بصفاقس بتونس، أن هذا المؤتمر يتيح فرصة سانحة لنسج علاقات تعاون بين الممارسين المغاربيين والاطلاع على التطور السريع في مجال علاج السرطانات، كما أنه يكتسي أهمية كبيرة في ما يتعلق بالتكوين بالنظر لكونه يضم ثلة من المختصين المرموقين والشباب الممارسين الذين هم في حاجة إلى التكوين. وقال إن البحث الطبي في علم السرطان شهد تطورا سريعا خلال السنوات الأخيرة كما أن المعالجة الشخصية تشكل توجها مهما في هذا الميدان، موضحا أنه بالنظر للتكلفة الثقيلة للعلاج بالأشعة، فإن التوجه الحالي ينصب على المعالجة الشخصية على نحو يتلاءم مع حالة كل مريض من أجل تحقيق نتائج جيدة والتقليص من الآثار الجانبية. وحسب المنظمين فإن هذه التظاهرة العلمية تأتي في سياق يتسم بالدينامية التي أطلقتها مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ووزارة الصحة بهدف تشجيع والنهوض بالبحث العلمي في مجال علم السرطان وخاصة الأنكولوجيا الطبية وكذا تحسين النتائج العلاجية من خلال الرفع من فعالية العلاج بالأدوية مع التقليص من تأثيراتها الجانبية على المديين القصير والمتوسط.

ويتضمن برنامج هذا اللقاء الطبي ورشات تفاعلية ولقاءات بين خبراء وطنيين ودوليين، وكذا تقديم عروض تتناول العلاجات المبتكرة بشراكة مع المختبرات الصيدلية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد