مهرجان الدولي للفيلم بمراكش, يعتبر من أهم المهرجانات على الصعيد الدولي والعربي, حيث تسعى إدارة المهرجان على طول السنة إلى جلب أكبر عدد من نجوم السينما الدوليين, لجعل مراكش أيقونة عالمية خلال أيام المهرجان, بينما تأتي شركة مكلفة بالتنظيم بروتوكول البساط الأحمر بين الضيوف العالميين والصحافة, وبسبب سوء التدبير تبدر مجهود سنة بأخطاء بديهية, آخر “الفضائح” ، هو دعوة المهرجان متطفلين لا علاقة لهم بالسينما لحضور فعالياته بمراكش ، بمجرد أنهم نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي.
و لعل ما حدث مع المخرج و الممثل الأمريكي المرموق “هارفي كيتيل” ، أكبر مثال على العشوائية و المزاجية التي يدبر بها المهرجان.
الممثل الأمريكي الذي شارك في أفلام معروفة مثل Taxi Driver و Smoke ، وجد نفسه وحيداً على السجادة الحمراء ، محاصر بمتطفلين على مجال السينما يتسابقون للتصريح للصحافة ، فيما هو بقي واقفاً منتظراً وراء “ناشط ويب” معروف بلقب “مول الضحكة”.
ما لفت الانتباه خلال الأيام الأولى من المهرجان، هو الإستقبال البارد لنجوم السينما العالمية و العربية و المغربية ، حيث لم توجه الدعوة لمجموعة من الأسماء الفنية التي قدمت الكثير للسينما المغربية، في الوقت الذي امتلأت فيه كراسي قصر قاعة قصر المؤتمرات بمراكش، بعدد من ما يسمى بـ”مؤثري الويب” و عارضات الأزياء.