أتريد فيلماً وثائقياً رائعاً لتشاهده؟ جرِّب واحداً من هذه الـ6 المنتقاة من مراسلي Washington Post

0

هل سئمت التصفُّح اللانهائي لقوائم أحدث الأفلام على Netflix، أو Amazon Prime، لاختيار الفيلم المثالي لهذه الأمسية.

إذا كنت من مُحبِّي الأفلام الوثائقية، فقد اختار مراسلو صحيفة The Washington Post الأميركية 6 من أفضل الأفلام الوثائقية المعروضة سينمائياً وتلفزيونياً في عام 2018.

أحدث الأفلام على Netflix «This is Congo»

يخوض شرقي الكونغو حرباً منذ ربع قرنٍ من الزمان، ويصوِّر هذا الوثائقي من إخراج دانييل ماكيب المعارك الفارقة حول العاصمة الإقليمية غوما، في عامَي 2012 و2013.

إنَّها نظرةٌ ثاقبةٌ على أطول الصراعات استمرارية في القارة الإفريقية، والمتواصلة للأسف حتى يومنا هذا.

يُركِّز الوثائقي على أربع شخصياتٍ، أشدها إثارةً هو مامادو ندالا، وهو ضابطٌ بالجيش ذو جاذبيةٍ وحبٍّ راسخٍ للوطن.

تولَّى قيادة الهجوم ضد جماعةٍ من المتمردين تُدعَى M23 (أو حركة 23 مارس/آذار).

ومع اقتراب الكونغو من الانتخابات الرئاسية المقرَّر إقامتها يوم 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ترتفع الطموحات في استعادة السلام من جديد.

فيلم Call Her Ghanda

في عام 2014، عُثِر على جثمان امرأةٍ فلبينيةٍ متحولةٍ جنسياً تُدعى جينيفر لود في غرفة نُزُلٍ قريبٍ من قاعدةٍ بحريةٍ أميركيةٍ سابقةٍ في خليج سوبيك، الواقع على الساحل الغربي لجزيرة لوزون الفلبينية.

وما زال الجيش الأميركي يستعمل هذه القاعدة ميناءً لسفنه.

وكانت جينيفر قد دخلت النُّزُل رفقة جندي يبلغ 19 عاماً من قوات مشارة البحرية الأميركية (المارينز) يُدعَى جوزيف سكوت بيمبرتون، بعدما قابلته في ملهىً ليليٍّ.

ويتمحور الفيلم الوثائقي حول العاصفة النارية التي تبعت هذا الحدث: التهم الموجَّهة لبيمبرتون، الذي أُدِين بقتلها، والغضب الجماهيري لموت جينيفر.

بالإضافة إلى حركة مناصرة المتحولين جنسياً التي نشأت في أعقاب هذه الأحداث.

يُركِّز الفيلم على ثلاث نساءٍ: والدة جينيفر، ومحامية تعمل لأجل تطبيق العدالة على بيمبرتون، وصحافية استقصائية متحولة جنسياً.

تضفي هؤلاء النساء الصبغة الإنسانية على قصةٍ أخذت طابع الإثارة في الأوساط الإعلامية وقت وقوعها.

ويستكشف الفيلم كذلك التوتُّرات الناجمة عن الموقف بين الولايات المتحدة والفلبين.

وهو موضوعٌ يزداد أهميةً في ظلِّ التباعد التدريجي بين الفلبين وحليفتها طويلة الأمد، في عهد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي.

ويُبرِز المشكلات القائمة المرتبطة بالوجود العسكري الأميركي المكثف في أنحاء قارة آسيا، بالأخص في الفلبين، وهي الدولة الوحيدة التي استعمرتها الولايات المتحدة الأميركية.

فيلم King Bibi

فيلم «King Bibi The Life and Performances of Benjamin Netanyahu»، من إخراج الإسرائيلي دان شادور.

إذ يستخدم هذا الفيلم لقطاتٍ أرشيفيةً نادرةً لتقديم نظرةٍ ساحرةٍ على التطور الإعلامي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

فنراه قبل أن يصقل صورته الإعلامية، رثَّ الهيئة مُبَعثَراً، يتحدث بصفته نائباً لرئيس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية لدى واشنطن، عقِب مذبحة صبرا وشاتيلا إبَّان الحرب الأهلية اللبنانية.

ولاحقاً، أصبح «بيبي» -اسم شهرة نتنياهو- بارعاً في استثارة قاعدته اليمينية، من خلال تكتيكات الترهيب والتحايل على وسائل الإعلام التقليدية، ليبعث برسالته مباشرةً إلى الجماهير.

من الصعب مشاهدة هذا الفيلم دون المقارنة بينه وبين رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة اليوم.

«Inside North Korea»

هذا الوثائقي هو استعراضٌ ممتازٌ لتاريخ أسرة كيم الحاكمة لكوريا الشمالية، وكيف يُشَكِّل «الحق الإلهي» الأسطوري للأسرة أساس ادِّعاء كيم جونغ أون، كونه الحاكم الشرعي للدولة اليوم.

يحتوي الفيلم على مقابلاتٍ مع شخصياتٍ عديدةٍ كانت داخل كوريا الشمالية أو تعاملت معها على مدار تاريخها.

ويحكي أحد الناجين محاولة كوريا الشمالية اغتيال الرئيس الكوري الجنوبي بقنبلة في منطقة يانغون عام 1983.

ويتحدث ديفيد بيتريوس، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) عام 2011، عن تولِّي كيم جونغ أون -المغمور آنذاك- مقاليد الحكم بعد وفاة والده كيم جونغ إل.

إنَّه استقصاءٌ رائعٌ لديكتاتوريةٍ كان ينبغي أن تنتهي منذ سنواتٍ، بل عقودٍ.

«Jailed for a Like»

شركة الإنتاج الإعلامي Coda الحديثة ومقرها مدينَتَا تبليسي (عاصمة جورجيا)، ونيويورك، تقوم بعملٍ رائعٍ في الفيديوهات المنشورة عبر الإنترنت.

ولدى الشركة موهبة خاصة في صنع الرسوم المتحركة عن الأخبار في روسيا، وسلسلتها «Jailed for a Like».

التي تعرض القمع المفروض على الشبكات الاجتماعية في روسيا، هي سلسلةٌ رائعةٌ.

وباستخدام الرسوم المتحركة والثابتة، النادرة في مجال الأفلام الوثائقية الصحافية، التي تُركِّز على الشأن الروسي.

يتمكَّن الفيلم من تصوير مشاهد ومشاعر لا تستطيع عدسات الكاميرات والمُسجِّلات الصوتية غالباً الوصول إليها. والسَّرد فيه منعِشٌ وآسرٌ للحواسِّ.

وعلى نحوٍ مماثل، فإن تقارير الرسوم المتحركة الإخبارية لشركة كودا عن التاريخ هي كذلك مثيرةٌ للإعجاب، ومنها «One Man’s Struggle For Russia’s Soviet Memory«، و»Soviet Monuments in Poland«.

فيلم Wild Wild Country

يسرد فيلم «Wild Wild Country» القصة الواقعية الجامحة لما حدث لمُعلِّمٍ روحيّ هنديّ (أو guru) يُدعى رانجيش.

حينما زرع نفسه وأتباعه في المناطق الريفية من ولاية أوريغون الأميركية خلال الثمانينيات. هناك بالطبع صدامٌ ثقافيٌّ.

وفي أثناء ذلك، يطرح الفيلم تساؤلاتٍ استقصائيةً عن الديمقراطية الأميركية.

ويتبع صنَّاع الفيلم كذلك المرأة التي اضطلعت بدور نائبة رانجيش الفولاذية، ويتبيَّن أنَّها الشخصية الأعمق حضوراً في الذاكرة من بين كل الشخصيات.

The post أتريد فيلماً وثائقياً رائعاً لتشاهده؟ جرِّب واحداً من هذه الـ6 المنتقاة من مراسلي Washington Post appeared first on عربي بوست — ArabicPost.net.

قد يعجبك ايضا

اترك رد