آلاف المغاربة خرجوا بالرباط للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة

0
مابريس / الرباط
نظمت، اليوم الأحد بالرباط، مسيرة وطنية تضامنية مع الشعب الفلسطيني تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، تحت شعار “مع المقاومة ضد الإرهاب الصهيوني.. ضد التطبيع”.

وتأتي هذه المسيرة، التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، من أجل التأكيد على موقف الشعب المغربي بكافة مكوناته السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية الداعم دوما للشعب الفلسطيني والمناهض للممارسات الإسرائيلية.

ورفع آلاف المشاركين في هذه المسيرة لافتات تندد بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في حق سكان قطاع غزة العزل في خرق سافر لجميع الأعراف والمواثيق الدولية، وبما يلحقه من أضرار بليغة على مستوى البنية التحتية في القطاع.

كما نددوا بصمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم ووقوف بعض البلدان الغربية إلى جانب الكيان الإسرائيلي وعرقلتها لجميع القرارات المنددة بهذه الجرائم في المحافل الدولية. ودعا المشاركون، الذين رفعوا العلمين المغربي والفلسطيني، الأمم المتحدة وجميع الضمائر الحية إلى الضغط من أجل وضع حد للغطرسة الإسرائيلية وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كاملة وعلى رأسها حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة والقابلة للعيش وعاصمتها القدس الشرقية.

 

المشاركون طالبوا بمحاكمة قادة جيش الاحتلال

وطالب المشاركون في هذه المسيرة أيضا بمحاكمة قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي على ما اقترفوه في حق الشعب الفلسطيني من جرائم راح ضحيتها مئات المدنيين، وخاصة منهم النساء والأطفال وكذا على جرائمهم ضد المقدسات وخاصة تهويد القدس الشريف، داعين إلى موقف عربي وإسلامي موحد وتحرك دولي صارم ضد العدوان الإسرائيلي.

وفي هذا الصدد، قال السيد خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، إن هذه المسيرة الشعبية التضامنية الحاشدة اليوم “مثال حي وتعبير واع من مختلف مكونات الشعب المغربي الذي لا يتردد دوما في الإعراب عن تضامنه ودعمه ومساندته للشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم”، مبرزا أن المغاربة “أبانوا اليوم عن حس تضامني رفيع وهم يصدحون بأعلى صوتهم +كفى من تقتيل الشعب الفلسطيني الأعزل.. كفى من الإرهاب الإسرائيلي الصهيوني.. كفى من البطش الإسرائيلي الجبان إزاء الإنسان الفلسطيني+”.

 

 

 

الشعب المغربي كان وسيظل إلى جانب الشعب الفلسطيني

وسجل السفياني، في تصريح للصحافة، أن المسيرة الشعبية السلمية اليوم تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب المغربي “كان وسيظل إلى جانب الشعب الفلسطيني، وخاصة سكان قطاع غزة المحاصرون، في نضاله وكفاحه ومقاومته ضد العدوان الإسرائيلي الجائر”، معتبرا أن مسيرة الرباط، على غرار باقي المسيرات التضامنية في مختلف المدن المغربية، هي “رسالة تضامن ودعم ومساندة للشعب الفلسطيني ووقفة تنديد وشجب للعدوان الإسرائيلي الغاشم ولكافة الممارسات التي تقترفها آلة التقتيل التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني”.

 

 

المسيرة هي لحظة وفاء للنضال الفلسطيني

أما محمد بن جلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، فاعتبر من جانبه، أن مسيرة الرباط “بقدر ما هي تعبير من مختلف فئات الشعب المغربي عن دعمها ومساندتها للكفاح الفلسطيني ضد العدوان والغطرسة الإسرائيلية الجبانة، بقدر ما هي لحظة وفاء للنضال الفلسطيني ومحطة للتنديد بالممارسات التي تقترفها إسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ولشجب الصمت الدولي المطبق تجاه ما يحدث”.

 

الشعب المغربي: أوقفوا العدوان الإسرائيلي الجبان ضد أطفال ونساء وشيوخ وشباب قطاع غزة

وأضاف الأندلسي في تصريح مماثل، أن الشعب المغربي خرج اليوم بكافة أطيافه السياسية والنقابية والجمعوية ليقول كلمة واحدة “أوقفوا العدوان الإسرائيلي الجبان ضد أطفال ونساء وشيوخ وشباب قطاع غزة، أوقفوا آلة التقتيل الإسرائيلية التي تتمادى ضد كل الأعراف والقوانين الدولية في سحق وقتل والتنكيل بالجسد الفلسطيني الجريح”. وقد انطلقت هذه المسيرة التضامنية من ساحة باب الأحد حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا في اتجاه باب الرواح مرورا بشارع محمد الخامس وشارع مولاي يوسف، وعرفت مشاركة قادة الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية وفعاليات المجتمع المدني وآلاف المواطنين الذين توافدوا من مختلف جهات المملكة. وكان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد خلف منذ سابع يوليوز الجاري سقوط حوالي 410 شهيدا فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وثلثهم تقريبا من النساء والأطفال.

قد يعجبك ايضا

اترك رد