آسفي…أنشطة تكوينية تواصلية لفائدة منخرطي الفرع المحلي للفدرالية المهنية لرصاصي المغرب

مابريس – نورالدين غنبوري

في خطوة هامة لتعزيز الوعي بثقافة السلامة والصحة المهنية، وتحت شعار “أوراش عمل بلا خطر”، نظم الفرع المحلي للفدرالية المهنية لرصاصي المغرب بمدينة آسفي يوم الخميس 30 يناير 2025 بدار الشباب الجريفات دورة تكوينية في مجال السلامة المهنية تهدف إلى إذكاء الوعي بشأن تبني ممارسات مأمونة في أماكن العمل لفائدة منخرطي الفرع. قدّمها خبراء مختصون في السلامة والصحة المهنية.

وتضمن البرنامج العام للنشاط، تنظيم ورشة تحسيسية بأهمية الاسعافات الأولية من تأطير أطر تابعة للهلال الأحمر بإقليم آسفي، هذه الورشة التحسيسية تطرقت إلى آليات وسبل الوقاية داخل أماكن العمل وعلى أهمية التركيز على تعزيز وإيجاد بيئة عمل لائقة وآمنة، وطرق الحد من المخاطر التي تسبب الحوادث في أماكن العمل، مع تقديم نصائح وإرشادات لفائدة المهنيين.

كم تم خلال هذا النشاط التعريف بأهمية الإسعافات الأولية داخل الورشة، ووضع مجسم بلباس يتوفر على جميع اكسسوارات السلامة والصحة المهنية والتعريف بكل جزء منه.

وقد لقي هذا النشاط إستحسان وتجاوب كبير بين كل الأطراف المشاركة في هذا اليوم التحسيسي، حيث تفاعلوا إيجابا مع النشاط ولقد تم توصيل الرسالة التوعوية بكل وضوح وسهولة الفهم لإدراك المهنيين بشأن تبني ممارسات مأمونة في أماكن العمل، فضلًا عن إبراز الدور الذي تضطلع به خدمات السلامة والصحة المهنية. 

الدورة أظهرت أهمية التعاون بين المؤسسات المختلفة لتحقيق أهداف مشتركة في مجال السلامة والصحة المهنية. كما أكدت على دور الشراكات في نشر الوعي بأهمية بيئات العمل الآمنة التي تساهم في الحفاظ على صحة وسلامة العاملين، مما يعزز الإنتاجية ويسهم في خلق بيئة عمل مستدامة، كما تعتبر هذه الدورة خطوة نوعية نحو تحقيق بيئة عمل أكثر أماناً، وتسلط الضوء على الحاجة المستمرة لتطوير مهارات السلامة والصحة المهنية في قطاع الترصيص العام، كما شهدت قاعة الخزانة الجهوية بحاضرة المحيط يوم الجمعة 31 يناير 2025 تنظيم يوم دراسي تحت شعار “رصاص مؤهل في خدمة المجتمع” تطرق من خلاله الحاضرين للنقاش أهم الآليات و الأسس التي ينبغي إتباعها للنهوض بمستوى الترصيص العام بحضور ممثل عن مكتب التعاون الوطني بإقليم آسفي، ومن مخرجات الحوار رفعت توصيات سجلها المكتب المسير للفرع المحلي للفدرالية المهنية لرصاصي المغرب قصد طرحها على المسؤولين والقائمين على قطاع الترصيص العام، واختتم اللقاء بتوزيع الشواهد والتذكارات على المشاركين.

وفي حديث خص به جريدة “مابريس”، دعا السيد عادل الحبيشي رئيس الفرع المحلي للفدرالية المهنية لرصاصي المغرب بمدينة آسفي، إلى ضرورة التكتل من أجل النهوض بالقطاع وبالحرفيين، ومداومة التواصل بينهم والإستماع إلى تطلعات وإنتظارات كافة المهنيين والحرفيين لإعادة الإعتبار لقطاع مهنة الترصيص وتنظيمها، وحماية القطاع وتجويد الخدمات المقدمة للزبائن، معتبرا أن قطاع الترصيص العام يعتبر رافعة من رافعات الإقتصاد الوطني، إذ يساهم بشكل مباشر في دعم الحركية الإقتصادية المتعلقة بمجال البناء والتجهيز، وكذا توفير مناصب شغل لعدد من الشباب حاملي الشهادات التقنية وغيرهم.

و قال عادل الحبيشي أن الفدرالية المهنية لرصاصي المغرب ستسعى الى الرقي بمهنة الترصيص للرفع من مستوى الأداء وجودة الأشغال وإلى إنخراط الرصاصين في الأوراش الكبرى للتربية والتكوين من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الفرقاء المهنيين بما يتماشى مع الحاجيات الأساسية لمهنة الترصيص وجعل هذه الفئة فاعلا أساسياً في تأهيل هذه المهنة على ضوء التطورات الحاصلة في عالم التكنولوجيا الحديثة وظهور آليات جديدة ومتطورة”، وعلى المستوى الإجتماعي أكد عادل الحبيشي أن الفدرالية الآن بصدد دراسة عدة مشاريع إجتماعية يستفيد منها الرصاصين.

ولم يخفي السيد عادل الحبيشي أن مهنة الترصيص لاتزال تعيش العشوائية وهنا يتجلى دور الفدرالية من خلال إعادة هيكلة القطاع ورد الإعتبار لهذه المهنة وجمع شمل كل أطراف الترصيص من حرفيين ومهنيي، ودراسة كذلك كل الإكراهات التي يعاني منها هذا القطاع.