Independent: أعضاء أوبك في ورطة بسبب استجابتهم لطلب ترمب زيادةَ إنتاج النفط.. وهذا ما تنوي السعودية فعله الأكثر قراءة اغتصاب قاصرات وعمليات قسرية لتجميل “قطط أوكتار”، وقص الشعر والحواجب لمعاقبتهن.. تفاصيل مثيرة في قضية هارون يحيى أخطر قضية يواجهها ماكرون منذ توليه السلطة وتهدد عرشه.. فيديو لحارسه الشخصي يحدث زلزالاً بالإليزيه، وصحف فرنسا تصفه بالفضيحة نيمار يُعلّق على “سقوطه الكاذب” المتكرر أثناء كأس العالم، ويقول: شاهدت الفيديوهات الساخرة والنكات المتداولة هذه المرّة جن جنون ترمب ولم يُنكر.. قصته مع فتاة مجلة بلاي بوي خرجت عن سيطرته بسبب أكثر شخص وثق به “الجاسوسة” الروسية التي قابلت ترمب ثم اعتقلتها أميركا.. الكرملين يتضامن معها بطريقة مستفزة لواشنطنيبدو أن المملكة العربية السعودية وبعض الدول في منظمة أوبك دخلت في ورطة عندما سارعت إلى دعم إنتاجها من النفط في ظل الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتكتشف أن الأسواق العالمية قد لا تحتاج إلى تلك الزيادة، بحسب ما أورده بعض الخبراء الماليين.
وقالت صحيفة Independent البريطانية، إن إنتاج المملكة من النفط الخام ارتفع إلى أعلى معدلاته خلال ثلاث سنوات في الشهر الماضي، بعدما طلب الرئيس الأميركي مساعدة المملكة في تهدئة أسعار النفط وسد فجوة الإمداد الناجمة عن العقوبات التي فرضها على إيران.
ومع ذلك، تسعى المملكة وراء بيع أكبر قدر إضافي من النفط وتشعر بالقلق البالغ جراء أن تكون قد تسرعت بزيادة إنتاجها، بحسب ما ذكره أشخاص مقربون من الرياض خلال الأيام القليلة الماضية.
ضغوط على أسعار النفط
وذكر مارتن راتس، الخبير الاستراتيجي العالمي في شؤون النفط بمؤسسة مورجان ستانلي «قامت المملكة والعديد من البلدان الأعضاء بمنظمة الأوبك بزيادة صادراتها إلى حد كبير قبيل فرض العقوبات على إيران، ويؤدي عدم التزامن بين تلك الجهود إلى ضغوط على أسعار النفط».
ويمكن اعتبار البيان العام الصادر عن وزارة الطاقة السعودية في وقت سابق من هذا الأسبوع بمثابة تعبير عن هذه المخاوف.
وبحسب الصحيفة البريطانية، رفض البيان أي مخاوف بشأن تحرك المملكة نحو زيادة المعروض بالأسواق العالمية باعتبارها «لا أساس لها من الصحة». وأشار البيان إلى أن الصادرات ستكون مستقرة هذا الشهر وتتراجع خلال أغسطس/آب.
وفي الاجتماع الأخير لمنظمة الأوبك خلال يونيو/حزيران الماضي، تعهدت المملكة وحلفاؤها -بما في ذلك العديد من جيرانها من مجلس التعاون الخليجي وروسيا غير العضو بمنظمة الأوبك- بزيادة إنتاجها بنحو نصف مليون برميل يومياً لتعويض توقف الإنتاج في فنزويلا وليبيا، بالإضافة إلى تعويض إنتاج إيران.
وجاء ذلك كرد فعل للضغوط التي مارسها الرئيس ترمب، الذي هاجم المنظمة على موقع تويتر بعد أن بلغ سعر النفط الخام أعلى معدلاته على مدار ثلاث سنوات حيث تجاوز سعر البرميل 80 دولاراً خلال مايو/أيار.
الأسعار تتراجع بسبب زيادة العرض
وتراجعت الأسعار منذ ذلك الحين إلى نحو 73 دولاراً، حيث استعادت ليبيا بعض إنتاجها المتوقف وأثارت الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين المخاوف بشأن قوة حجم الطلب.
وذكر مايك ويتنر، رئيس بحوث أسواق النفط في سوسيتيه جنرال إس. أيه. في نيويورك «إنهم يسعون وراء زيادة إنتاج النفط الخام الآن ويشعرون بالقلق بشأن انخفاض أسعاره. وتحاول المملكة التوصل إلى حل وسط والوصول بالأسعار إلى ما بين 70-80 دولاراً».
ارتفعت أسعار النفط استجابة لبيان الوزارة وزاد المؤشر الدولي لخام برنت بنسبة 0.5% ليبلغ سعر البرميل 72.92 دولار في لندن اعتباراً من الساعة 8:13 من صباح الجمعة، بحسب الصحيفة البريطانية.
وذكر أشخاص مطلعون على سياسة الإنتاج في أواخر الشهر الماضي أن المملكة كانت تعتزم في البداية زيادة إنتاجها إلى رقم قياسي يبلغ 10.8 مليون برميل يومياً خلال هذا الشهر.
وقال هؤلاء إن ذلك المستوى يعتمد دائماً على حجم الطلب المحلي والدولي، وبذلك يتراوح في النهاية بين 10.6 إلى 11 مليون برميل.
وذكر الأشخاص المطلعون أن المملكة قد أخبرت الدول المنتجة أن الإنتاج خلال شهر يوليو/تموز سوف يتوافق مع مستواه خلال يونيو/حزيران بما لا يتجاوز 10.5 مليون برميل يومياً، بحسب الصحيفة الأميركية.
إيران تتأثر بالقرار
وسوف يلعب تأثير العقوبات الأميركية على شحنات النفط الإيراني، التي تظل غير مؤكدة إلى حد كبير، دوراً كبيراً في تحديد النتيجة النهائية، بحسب الصحيفة البريطانية.
ومنذ الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي مع إيران، أرسلت إدارة ترمب إشارات متضاربة خلال الشهر الماضي تشير إلى اعتزامها وقف صادرات النفط الإيراني الخام نهائياً.
ومع ذلك، أشار مسؤولون مثل وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيف منوتشن إلى إمكانية تبني توجه أكثر مرونة.
بدأت الصادرات الإيرانية في الانخفاض فعلياً، حيث تراجعت الشحنات المتجهة إلى أوروبا بنحو 50% خلال يونيو/حزيران، بحسب تقديرات هيئة الطاقة الدولية.
ولن تظهر فجوة العرض الأكثر فداحة قبل تفعيل العقوبات في نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب أشخاص تحدثوا مع المسؤولين السعوديين، الذي طلبوا عدم ذكر أسمائهم نظراً لسرية المحادثات.
ونتيجة لذلك، يبدو أن المملكة تواجه صعوبة في الوقت الحالي في إنتاج عدد براميل النفط الذي ترغبه، كما تقول الصحيفة البريطانية.
وذكرت شركة Energy Aspects Ltd الاستشارية أن المشكلة تزداد تعقيداً جراء ضعف الطلب على الخام في آسيا، وتتزايد المخاوف بشأن حجم الطلب.
السعودية تخفض إنتاج النفط
انخفضت صادرات النفط الخام السعودي بنحو نصف مليون برميل يومياً لتصل إلى 6.7 مليون برميل خلال النصف الأول من شهر يوليو/تموز، مقارنة بنفس الفترة من شهر يونيو/حزيران، بحسب ما أوضحه موقع بلومبيرغ الإلكتروني.
يوضح البيان الصادر يوم الخميس عن وزارة الطاقة، والذي نقل عن مسؤول اتصال المملكة بالأوبك أديب الأعمى قوله إن صادرات هذا الشهر سوف تتوافق مع مستويات شهر يونيو/حزيران وسوف تنخفض بمعدل 100 ألف برميل يومياً خلال شهر أغسطس/آب.
ومع تعدد العوامل التي تؤثر على التوازن بين العرض والطلب العالمي، قد يتغير حجم الطلب على النفط الخام السعودي، خاصة مع اتضاح حجم الخسائر الإيرانية بصورة أكبر.
ويمكن أن تتغير المشاعر السوقية ثانية لتركز على المخاوف بشأن ما إذا كانت المملكة تحظى بالقدرة الإنتاجية الكافية التي تمكنها من منع حدوث العجز بالسوق العالمي.
وذكر ويتنر من سوسيتيه جنرال «بدأنا بالكاد نرى انخفاضاً في تدفق النفط من إيران. ورغم زيادة الخام الناتج عن المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي، سوف يمثل نقص الخام المعضلة الكبرى».
اقتراح تصحيح