10 آلاف فرنسي لازالوا عالقين في المغرب اتهموا بلادهم بالتخلي عنهم
بتمديد المغرب لحالة الطوارئ الصحية الى غاية يوم الاثنين 10 يونيو المقبل، وجد أزيد من 10 آلاف سائح فرنسي ومغاربة مقيمين بفرنسا أنفسهم مجبرين على الانتظار لأسابيع أخرى، بعدما كانوا يأملون في أن تفتح الحدود يوم 20 ماي الجاري للعودة الى ديارهم.
وقالت إذاعة RFI الفرنسية ان “المعاناة” التي يكابدها هؤلاء السياح الفرنسيين في المغرب بعيدا عن ذويهم، وفي ظل حالة الطوارئ والحجر الصحي، جعلهم يشعرون كما لو أن الدولة الفرنسية قد تخلت عنهم في هذه الظروف العصيبة، وذلك بعدما حلوا في المغرب للاستمتاع بأوقات سعيدة، وزيارة أحبائهم بالنسبة للمغاربة المقيمين في الخارج.
هذه هي حالة Nancy Viannet، التي جاءت إلى المغرب في بداية مارس لحضور جنازة، وقضاء 10 أيام في المملكة، قبل أن تجد نفسها عالقة في المغرب. و قالت :”لقد عشت حياة مهنية، ولدي حياة قصيرة وأريد أن أعثر عليها مرة أخرى. هناك كل شيء فوضوي؛ إنه لغز. ينتابني اليأس”. …
حتى و لو كانت محظوظة بحصولها على سكن في المغرب، وعدم خشيانها على وظيفتها،، فقد أزمت الوضعية التي تعيشها في المغرب، نفسيتها كثيرا، كما تؤكد في حديث للإذاعة الفرنسية، خاصة أنه وفقاً لنائبة الرعايا الفرنسيين في الخارج، آن جينيه فان “فرنسا لديها مساحة صغيرة للغاية للمناورة. إنه قرار الدولة، وهي ذات سيادة”.
وأكدت الإذاعة الفرنسية في تقريرها أن المغرب ليس البلد الوحيد، الذي ظل الفرنسيين عالقين فيه بعد اغلاق الحدود لمنع تفشي فيروس “كورونا”، بل لازالوا عالقين، أيضا، في الصين وسنغافورة، لكن فرصتهم مع المغرب، هي أن المسلك الدبلوماسي مع السلطات المغربية لا يزال مفتوحًا ويسمح بإجراء مفاوضات لإعادة بعض المواطنين الفرنسيين إلى وطنهم، اذ تغادر المملكة كل أسبوع ست طائرات فرنسية وعلى متنها 120 راكبا، وهو ما جعل النائبة الفرنسية المكلفة بتتبع ترحيل المواطنين الفرنسين تؤكد أن جميع الرعايا الفرنسيين سيتمكنون من العودة الى ديارهم في غضون 14 أسبوعًا.
وكانت فرنسا قد قررت فرنسا رسميا الإبقاء على إغلاق حدودها حتى “إشعار آخر”، كما كشف رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب يوم الخميس 7 ماي الجاري، أن رفع العزل سيبدأ “في جميع أنحاء الأراضي” الفرنسية، لكن مع الإبقاء على قيود صارمة في المناطق الأكثر تضرراً من وباء كوفيد-19، مثل باريس.
ومباشرة بعد اعلان المملكة اغلاق حدودها، أعلنت القنصلية الفرنسية بأكادير، للفرنسيين العالقين بالمغرب وأزواجهم وأطفالهم وكل الأجانب الحاملين لبطائق الإقامة بفرنسا، أنه سيتم تنظيم رحلة استثنائية من طرف شركة الخطوط الجوية الفرنسية، يوم الثلاثاء المقبل (14 أبريل 2020) من مراكش إلى باريس.