يومياتي مع الرجل المنبوذ: الحلقة 2
ذهبت السكرة وجاءت الفكرة..لقد ادركت انها امام شخص مختلف ليس فقط في طبقته ومستواه الاجتماعي ودمه القرمزي! بل في رغباته وميولاته ايضا..هي انثى خام لاتعنيها قضايا المساواة مع الرجل ولا يشغلهاالتفكير في حقوق المراة،الحق الوحيد التي كانت تريده هو الرجل والحب والسعادة،انها تقليدية التفكير افكارها متشبعة باحترام الرجل الاصيل لقد نشات في بيت بدون رجل توفي والدها في سن مبكر ولم يكن لديهااخ ،كانت كلما سافرت بافكارها نحو المستقبل البعيد الذي اصبح الان ماضيها البعيد، كانت ترى حبيبها القادم يحمل اكسير السعادة رجولته ستغطيها وتحميها وحنانه سيعوضها عن طفولة عاشتها بلا اب،احتياجها للرجل في كل زاوية في حياتها منذ الصغر جعلها ترى كل الرجال ملوكا على اختلاف مستواياتهم كل ماكانت تتمناه في حياتها يد رجل تمسكها بحنان وحضن يمدها بالامان،لقد صادفت رجلا يكاد ان يكون ملكا!يملك كل شيء المال والجاه واحترام بعض الناس ونفاق البعض الاخر عن مصلحة اوطمع او عن خوف،لكنه يريد منها ان تهينه وتضربه بالسوط!لماذا؟..انه يجد ذلك مسليا كما يقول،لقد مل من الاحترام ومن العلاقات الكلاسيكية لكن كيف تشتمه؟انه محترم او على الاقل يبدو كذلك،تخيلت لوهلة صدمة هؤلاء الناس الذين لا يتوقف عن انتقادهم ومهاجمتهم لانهم لا يجيدون التسيير والتدبير او تلك المؤسسات التي لا يتوقف عن اتهامها بالفساد سرا وعلنا وحديثه عن الرجولة والصرامة لمواجهة ازمات الامة،و عماله الصغارجدا الذين وبدون شك يرونه كبيرا جدا..لو يرونه بهذا الشكل الذي حتى هي لا تكاد تصدقه فالدهشة مما تفعله لم تغادرها الا بعد ان صارت غير قادرة على عد عدد لقاءاتهما السرية في كل مرة اتيحت فرصة تواجده بالبلاد،وبعد ذلك تعودت وفعلا لم تعد تحترمه كما طلب احيانا كانت تتقزز منه،انه ليس ابن بلد اصيل، هل تراه ورث ميولاته الغريبة عن طبيعة الرجال او البشر عمومامن نصفه الاخر وعروقه الاجنبية من والدته؟لا احد يدري..لكنها كانت تراه غاية في المرح احيانا وطلباته تكاد تفقدها صوابها من الضحك وخاصة عندما يصر على ان يدلك سيقانها بالكريم ويقوم بتلوين اظافر قدميها بالطلاء انه خدوم..ياالهي!! كم صارت تراه قليل القدر …
يتبع