وهبي: أشعر بكثير من النشوة والاعتزاز من ردة فعل المغاربة اتجاه مشروع قانون 22.20
قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أنه شعر بكثير من النشوة والاعتزاز من ردة فعل المغاربة اتجاه مشروع قانون 22.20 أو ما أصبح يعرف بـ “قانون تكميم الأفواه”.
وأضاف وهبي في مقال رأي نشره على موقع حزبه، تحت عنوان”من الحرب على الوباء إلى الحرب على حرية المغاربة”، أنه رغم تداعيات هذا الفيروس وحجم المعاناة معه، فإن الشعب المغربي في لحظة المس بمكتسباته الديمقراطية، يتجاوز أزمته ويقف موحدا في مواجهة أي مس بحقه في ممارسة حريته، حيث عبر عن غضبه بشدة من الحكومة التي أرادت المس بالفضاء الأزرق الذي بات مجالا خاصا بالشعوب وبالموطن.
وأشار وهبي إلى أن هذا الموقف أكد من جديد، أنه رغم إعصار الفيروس، فالشعب المغربي متمسك بحقوقه وحرياته، ومعبأ لقتل الفيروس لا لقتل مكاسبه الديمقراطية.
وتابع “فالسلطة شيء مشترك بين الدولة والمواطن، ولا يمكن للدولة أن تستحوذ عليها لوحدها، كما أن الحريات ليست ملكا خاصا لأي كان، حكومة أو شركة، بل حتى جهازا، فهي ملك عام”.
ومن جهته، يعتبر وهبي، أنه وبعد سنوات من الخلاف وتعدد الدساتير وتنوعها، لا يمكن لدولتنا الوطنية أن تكون عاجزة عن حل مشاكل شعوبها، أو توقف بناء الدولة الوطنية الديمقراطية بسبب مواجهة فيروس.
وأضاف “فالدولة الوطنية في حد ذاتها مكسب وطني لا يجوز المساس به، وأن الحكومة التي تضحي بالحقوق والحريات في لحظة الأزمات والصدمات لا يمكنها أن تكون إلا حكومة فاشلة”.
وأكد وهبي، أن الحكومة التي تخضع لرغبات “الشركات” وتكون في خدمة الرأسمال “الخاص” وليس الوطني، تكون حكومة خنوعة.