“وحدات حماية الشعب” تعتزم انتزاع السيطرة على المنطقة بين أعزاز وجرابلس من القوات التركية
أعلنت "وحدات حماية الشعب" الكردية أنها تعتزم إطلاق عملية لانتزاع السيطرة على المنطقة بين مدينتي أعزاز وجرابلس بشمال سوريا من أيدي القوات التركية و"الجيش السوري الحر" المدعوم منها.
وقال القائد العام لـ"وحدات حماية الشعب"، التي تشكل القوة العسكرية الأساسية في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، سيبان حمو، في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع صحيفة "يني أوزكور بوليتيكا" الكردية وتم نشرها اليوم الجمعة، قال: "منذ العام 2012 وعفرين تتعرض لهجمات وحصار، وخلال هذه المدة الطويلة وحداتنا كانت دائما الحامية للمقاطعة، وحققت انتصارات مشرفة، هذه القوات ستكون دائما على أهبة الاستعداد وبحالات دفاع أفضل أمام أية هجمات، ولا ننسى أن الشعب في عفرين شعب مضحي، ورغم كل الحصار والصعوبات كانت عفرين صامدة في وجه الهجمات بعزة وافتخار".
واعتبر حمو أن الدولة التركية تخطط لإنشاء منطقة من خط جرابلس وأعزاز حتى الشهباء والباب لتحويلها إلى موطئ قدم لشن هجمات على الأكراد في شمال سوريا، ومن ثم توصل تلك المناطق بإدلب التي تسعى فيها إلى إقامة سلطة لتسيطر على زمام الأمور وتجعلها منطقة تابعة لها.
ولفت حمو إلى أن هناك احتمالا بشن تركيا هجمات على الشهباء وعفرين انطلاقا من أعزاز وإدلب، في مسعى منها لدعم قواتها "ومرتزقتها" وإقامة المنطقة المذكورة، مضيفا أنها يوميا تزيد من تواجد مقاتليها هناك.
وقال القائد العام لـ"وحدات حماية الشعب" في ختام المقابلة: "بالرغم من أن تركيا قد عقدت اتفاقات دولية وتحققت لها بعض الظروف، فنحن لسنا معنيين بتلك الاتفاقيات، وبالنسبة للخط الممتد بين أعزاز وجرابلس فهي منطقة دائما نصب أعيننا ونتطلع إلى تحريرها في كل وقت وفي كل خطوة نخطوها ، تركيا وفي كل مخططاتها الاحتلالية الحاصلة لم تحقق شيئا ملموسا حتى الآن، وكل محاولاتها الاحتلالية تلك واضحة للعيان، أنها تسعى فقط لخنق ثورة روج آفا وإنهائها".
ولم يحدد حمو مع ذلك جدولا زمنيا أو تفاصيل لخطة السيطرة على المنطقة، التي استولت عليها القوات التركية بالتعاون مع مسلحي تنظيم "الجيش السوري الحر" المعارض للسلطات السورية في عملية "درع الفرات" في خريف العام الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة التركية تعتبر "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا حليفا لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" المصنف إرهابيا في تركيا.
المصدر: هاوار نيوز + فيسبوك + وكالات
رفعت سليمان