واجـبـات الـمـواطـن اتـجـاه وطـنـه
من التسامح مع غيره من البشر على أساس المواطن الصالح قادر على العيش بسلام وبروح المساواة التامة ومن دون أي شكل من أشكال التمييز والارتقاء بإنسانية الإنسان وتشكل حزمة الواجبات بهذا المعنى أساساً صلباً ليس فقط لبناء الدول والمجتمعات الحديثة و إنما أيضاً لعدل و الإنصاف وبعيداً عن توازنات القوى لإدارة العلاقات الدولية المعاصرة وفقاً لقواعد ا.وطموحات الهيمنة
وإذا أردنا أن نتحدث عن حق الوطن تجاه أبنائه فإننا نحتاج إلى مجلدات لذلك فإننا سنقتصر على حق الوطن على المواطن من الجانب الأمني فقط , هناك أخطار و أعداء يريدون لأبناء وطننا الخراب والدمار ولهم غايات مختلفة وأساليبهم تجاوزت الوصف بوحشيتها وعدوانيتها ولكن كيف ينجح الأعداء والمجرمون بإتمام أعمالهم دون أن يقعوا في أيدي رجال القانون وبالطبع لا يمكن لرجال الشرطة والأمن مهما تدججوا بالأسلحة والمعدات أن يوقفوا هذه العمليات بشكل نهائي أو يخلقوا مناخاً وقائياً كاملاً يمنع المجرمين من ممارسة إجرامهم ما لم يتم ذلك بالتعاون مع المواطنين وهذا يتطلب وعياً وطنياً و إنسانيا عالياً لابد أن يتحلى به جميع أفراد الشعب و أن يكون لديهم شعور كبير بالمسؤولية تجاه أمن وطنهم و أن يضعوا في حساباتهم أن جميع ممتلكات بلادهم هي في الحقيقة ممتلكاتهم وهذا ليس شعوراً مثالياً أو هو شعور عار عن الحقيقة إن هذا الوطن هو ملك للجميع وإن سمعته وأمنه ورفاهيته مرهونة بالوعي الصادق و المسئول إزاء ممتلكاته وأبنائه وهو أمر يقع على عاتق الجميع فكل مواطن مسئول عن خدمة المجتمع الذي هو فرد منه وأفضل الأعمال وأجلها الإسهام في حماية المجتمع وصيانته من الجريمة وإسهام المواطن في حفظ الأمن يكون له مردود ايجابي على المجتمع بالخير والاستقرار .
فالمواطن الخير الصالح يدرك أن أمنه من أمن وطنه ومن دون وطن آمن لا يوجد أمن شخصي ومن هنا تبرز بقوة أهمية تعاون المواطن مع رجال الشرطة في الحالات العادية عندما تقع ن أول من يشاهد مسرح الجريمة وأول من يشاهد الجاني فإذا تفهم دوره الجريمة المواطوأدرك مسؤوليته وبّلغ قبل وقوع الجريمة وتابع بعد حدوثها وأعطى معلومات لرجال الأمن أسهم في عدم إتاحة الفرصة لهروب الجاني وقد يسهم في منع وقوع الجريمة فلو علم وشعر عن ارتكاب الجريمة لعدم إتاحة الفرصة أمامه لارتكابها كل مجرم أن كل مواطن خفير لأجحم وانحسرت الجريمة وساد الأمن أما إذا وقف المواطن موقفاً سلبياً ولسان حاله يقول (هذا لا يعنيني ) وهي مسؤولية رجال الأمن العام أو قال في قرارة نفسه : هذا سوف يأخذ من وقتي مة وهروب الجناة وزعزعة الأمن أما في الحالات ويشغلني ..الخ أتاح الفرصة لوقوع الجريالاستثنائية التي يتعرض فيها الوطن لهجمات عدوانية مختلفة منظمة وخطرة للغاية يجب على المواطنين أن يكونوا على أهبة الاستعداد لترصد جرم المجرمين وأن يشعروا حقاً بمسؤولية
قضاء على جميع أنواع الجريمة المواطنة فإن ذلك وحده سوف يكون العون الأساس للوالقائمين عليها وخلاف ذلك فإن الأمن لا يستتب في هذا الوطن أبداً مهما كثر عدد رجال الشرطة وتعددت أسماء مؤسساتهم آليات الأمن عادة ما تستنبط من ثقافة الشعب والدولة ومن يم وأعراف ومفاهيم شعبنا هنا لابد لنا من تحقيق الأمان من خلال آليات الأمن التي تتناسب وقوثقافته وتاريخه الضارب في أعماق التاريخ والذي يعد من الشعوب التي علمت الدنيا قوانين في أداء وإشراكهمالأمن والأمان وصاغت شرعتها بقوانين تحفظ حقوق الفرد والجماعة ا عبء حفظ الأمن عملية الأمن في ختام القول لابد أن نذكر أنفسنا دوماً بأننا يقع على كاهلنالعام يجب أن نتحمل بشجاعة مسؤولياتنا الضخمة وخاصة في الأزمات تلك المسؤوليات التي يتطلب النهوض بها على الوجه الأكمل أن يكون رجل الشرطة على مستوى عال من الخلق الأداء والعلم والكفاية والتدريب والمعرفة بآداب الوظيفة وواجباتها وإذا كان الارتقاء بمستوى الأمني لازماً فإن الاهتمام بسمعة الشرطة هو أكثر لزوماً وأهمية ولذلك تأتي التوجيهات في هذا الشأن بأن يكون سلوك الضباط والأفراد سلوكاً مشرفاً وذلك بالعمل على أن يبتعد الجميع عن نأمل الشبهات وعن سوء استخدام السلطة الوظيفية وأن يكون الرئيس قدوة للمرؤوس وإنناأن تكسب الشرطة ثقة الجمهور واحترامه وهي قادرة على ذلك بأدائها المنسق وانضباطها وهيبتها وسمعتها العالية .