ولم يبخل الفنان الذي يعد أيقونة الأغنية الرومانسية الحديثة على جمهوره الشغوف بأداء أنجح أغانيه التي انتشرت بشكل واسع على مجمل القنوات العربية، محققة المعادلة الصعبة التي تجمع الكلمة الأنيقة مع الإيقاعات العصرية التي تثير إقبال الشباب.
واستعاد وائل جسار مع جمهور “موازين” محطات مضيئة من مساره الفني الذي انطلق سنة 1996 بألبوم “ماشي”، حيث ردد مع عشاقه أشهر أغانيه العاطفية مثل “بتوحشيني” و “مشيت خلاص”، كما أوفى بوعده وهو يؤدي على منصة النهضة لأول مرة أغنيته الجديدة “بعدك بتحبو”.
وسبقت حفل الفنان اللبناني فقرة غنائية أدتها خريجة برنامج “آراب آيدول” المغربية سلمى رشيد، التي أسعدت جمهور الرباط بأداء أغاني متنوعة، فضلا عن تقديم أولى أغانيها الخاصة لأول مرة في سهرة حية.
وكان وائل جسار قد نوه في ندوة صحافية عقدها ساعات قبل الحفل بموهبة الفنانة المغربية التي وصفها بأنها “واعدة جدا”. وفعلا، بدت سلمى رشيد أكثر نضجا، أداء وحضورا على المسرح.
وتتواصل على مدى أيام مهرجان “موازين” أمسيات منصة النهضة المخصصة للبرمجة الشرقية بتعاقب نجوم ونجمات الصف الأول في سماء الفن العربي، من حجم العراقي كاظم الساهر واللبنانيتين نانسي عجرم وكارول سماحة ونوال الكويتية ليتوج هذه البرمجة “فنان العرب”، المطرب السعودي محمد عبده.
وتأتي برمجة الفقرة الغنائية لسلمى رشيد في حفل مشترك مع وائل جسار لتكرس حرص المنظمين على فسح مجال الاحتكاك بالنجوم المخضرمين أمام المواهب الشابة المغربية، إذ تغني أيضا الفنانة جميلة في حفل كاظم الساهر، بينما يلتقي خريج استوديو دوزيم، يوسف جلزيم، مع جمهور الرباط في وصلات تسبق مشاركة الفنان محمد عبده.