مابريس / أيوب تازي
قاد الهولنديان الطائران روبين فان بيرسي وآريين روبين منتخب بلادهما إلى تحقيق فوز صعب على الكنغر الأسترالي (3-2) في مونديال 2014.
اقترب المنتخب الهولندي من بلوغ دور الـ 16 لمونديال 2014، بعد تغلبه بصعوبة على نظيره الأسترالي (3-2) في المباراة التي جرت بينهما يوم الأربعاء 18 يونيو/حزيران، على ملعب ” بيرا ريو” بمدينة بورتو أليغري البرازيلية، وذلك في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس العالم لكرة القدم.
كانت البداية متكافئة بين الطرفين مع أفضلية للكنغر الأسترالي الذي لجأ إلى الهجوم منذ اللحظات الأولى من اللقاء. ولكن الجناح الهولندي الطائر آريين روبين فاجأ الأستراليين ممثلي “القارة الصفراء” بهدف التقدم لمنتخب بلاده سجله في الدقيقة الـ 20 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء، بعد أن تلقى كرة من على مشارف منطقة العمليات وتوغل بسرعة إلى داخلها، قبل أن يرسلها إلى داخل شباك الحارس ماتيو ريان. وهو الثالث لروبين في هذه البطولة بعد تسجيله هدفين في مرمى إسبانيا في الجولة الأولى، وتصدر بذلك قائمة هدافي البطولة حتى الآن، مع زميله في الفريق البافاري الألماني توماس مولر الذي سجل ثلاثية “هاتريك” في مرمى البرتغال.
بيد أن فرحة البرتقالي لم تدم إلا دقيقة واحدة فقط، فقد رد قائد المنتخب الأسترالي المخضرم تيم كاهيل بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء (عالطاير)، لا تصد ولا ترد، اصطدمت بأسفل العارضة قبل أن تعانق شباك الحارس الهولندي ياسبر سيلسن. واخترق لاعبو استراليا الدفاعات الهولندية مرة تلو الأخرى، ولكن الحظ لم يحالفهم في الخروج من الشوط الأول متقدمين.
وتابع الأستراليون أداءهم الرائع في بداية الشوط الثاني ايضا، وهزوا شباك الهولنديين مرتين، ولكن الحكم ألغى الأول بداعي المخالفة في الهجوم، ومن ثم أعلن عن ضربة جزاء بعد لمسة يد على أحد الهولنديين في الدقيقة الـ 54 ترجمها ميل جديناك إلى هدف التقدم.
وكاد الكنغر أن يعزز تقدمه بعد دقيقتين من ذلك عندما قاد تيم كاهيل هجمة مرتدة، ولكنه لم يستغلها كما يجب فتباطأ بالكرة ومن ثم مررها بشكل غير موفق.
ورد الهولندي الطائر الآخر روبن فان بيرسي مهاجم مانشستر يونايتد، بهدف التعادل في الدقيقة الـ 58 بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء. وهو الهدف الثالث ايضا له في المونديال، وتصدر قائمة الهدافين مع زميله روبين، ومولر.
وحصل الأستراليون على فرصة ذهبية للتقدم للمرة ثالثة عندما تلقى أحدهم كرة داخل منطقة الجزاء، وبدلا من أن يسددها وهو على أبواب المرمى، مررها لزميله ماثيو ليكي الذي سددها بصدره، لتصدى الحارس لها.
وعاقب الهولنديون بعد بضع ثوان فقط منافسيهم على عدم استغلال فرصه، وهزوا شباكهم عبر البديل ممفيس ديلاي الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الزاوية اليمنى المميتة.
واستلم الهولنديون بعد ذلك زمام الأمور وشنوا هجمات متتالية عدة على مرمى الخصم، وأنقذ الحارس ماتيو ريان مرماه من أكثر من فرصة خطيرة، ولكن النتيجة بقيت على حالها (3-2).
وعزز المنتخب الهولندي بذلك صدارته للمجموعة الثانية، وبات قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دور الـ 16، بينما يقبع منتخب أستراليا في المركز الرابع الأخير من دون رصيد.
وسيواجه البرتقالي في مواجهته الأخيرة في الدور الأول تشيلي في الثالث والعشرين من الشهر الجاري على ملعب “كورينثيانز” الجديد في ساوباولو.
بينما سيلتقي الكنغر في لقائه الأخير في دور المجموعات ايضا في نفس اليوم مع إسبانيا على ملعب “أرينا دي بايكسادا” بمدينة قرطبة.
م : rt