هل يُوافق مجلس النواب على عقد دورة استثنائية؟
دعا حزب الأصالة والمعاصرة (البام)، المشارك في الائتلاف الحكومي، إلى عقد دورة برلمانية استثنائية للمصادقة على عدد من النصوص التشريعية الهامة.
وقال الحزب، في بلاغ لمكتبه السياسي المنعقد أمس الثلاثاء في غياب أمينه العام عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إن الدورة البرلمانية الاستثنائية ستمكن من استكمال المصادقة على قوانين مجلس المنافسة وحرية الأسعار والمنظومة الصحية والاستثمار والدفع بعدم دستورية القوانين.
في السياق ذاته، أكد مصدر مسؤول بمكتب مجلس النواب لهسبريس أن عقد دورة برلمانية استثنائية يتطلب الانتهاء من مناقشة النصوص التشريعية المعنية داخل اللجان النيابية الدائمة.
ولفت المصدر إلى أنه “إلى حد الآن، لا تبدو هناك حاجة ملحة لعقد دورة برلمانية استثنائية، لكن إذا باشرت اللجان أشغالها ابتداء من الأسبوع المقبل، وأصبحت النصوص التشريعية جاهزة للمصادقة، خاصة مشروع القانون المتعلق بالمنظومة الصحية ومشروع القانون المتعلق بالاستثمار، حينها يمكن عقد دورة استثنائية وختمها بعد المصادقة”.
وأوضح المسؤول بمكتب مجلس النواب أنه “يتم اللجوء إلى دورة برلمانية استثنائية حينما تكون النصوص التشريعية جاهزة للمناقشة، أو حينما تكون هناك ضرورة لتسريع المصادقة على نصوص معينة”.
وعلمت هسبريس أن مسألة عقد دورة برلمانية استثنائية من المرتقب أن يتم تدارسها خلال اجتماع مجلس الحكومة غدا الخميس.
وينص الفصل 66 من الدستور على أنه يمكن جمع البرلمان في دورة استثنائية، إما بمرسوم، أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس النواب، أو بأغلبية أعضاء مجلس المستشارين.
وتعقد دورة البرلمان الاستثنائية على أساس جدول أعمال محدد، وعندما تتم المناقشة في القضايا التي يتضمنها جدول الأعمال، تُختم الدورة بمرسوم.
من جهة أخرى، وجه حزب الأصالة والمعاصرة مطالب إلى الحكومة لـ”مواصلة الجهود لدعم القدرة الشرائية للمواطنين”، و”التدخل الصارم لزجر كل الممارسات غير المشروعة والاحتكارية التي تضر باستقرار السوق الوطنية، لاسيما بالنسبة للمواد الاستهلاكية الأساسية”.
وبخصوص الأخبار التي راجت قبل أيام حول تعديل حكومي مرتقب سيطال عبد اللطيف وهبي وعبد اللطيف الميراوي، عبر الحزب عن “استنكاره الشديد للحملات المغرضة التي تستهدف قيادته ومسؤوليه”.
وقال إن هذه الحملات “لن تنال من تصميم الحزب على المضي قدما في تنفيذ تعهداته التي على أساسها نال ثقة الناخبات والناخبين”.
وعلاقة بالخطاب الملكي الأخير الذي تحدث عن مغاربة العالم، أعلن “البام” عن عزمه عقد مجلس وطني لأعضائه المقيمين في الخارج في أقرب الآجال، بعدما أنهى إجراءات عملية تجديد انخراطهم.