هل يؤثر حجم الرأس على ذكاء الفرد ؟
توصلت نتائج دراسة أجريت في جامعة بنسلفانيا إلى أن حجم الرأس الكبير لا يضمن لصاحبه التفوق الذهني إلا بدرجة قليلة لا تزيد عن 2 بالمائة. ويعتبر حجم الرأس عاملاً وحداً من بين عدة عوامل تتكامل معاً لتشكل الصورة الكاملة لنشاط الدماغ والقدرات المعرفية.
ونُشرت نتائج الدراسة في دورية “سيكولوجيكال ساينس”، وشارك فيها 13600 شخص تم تصوير أدمغتهم بموجات الرنين المغناطيسي، وخضعوا لاختبارات لقياس وظائف الدماغ، ومستوى الذكاء والقدرات المعرفية.
وقالت النتائج: “يميل الشخص الذي لديه دماغ أكبر إلى أداء أفضل في اختبارات الإدراك، مقارنة بمن لديه دماغ أصغر حجماً، لكن الحجم لا يمثّل إلا جزءاً صغيراً من الصورة، ولا يزيد التباين في الاختبارات بين الحجم الصغير والكبير عن 2 بالمائة”.
ولفتت نتائج الدراسة إلى أن عوامل مثل: نمط الأمومة والأبوّة، والتغذية، والإجهاد، تساهم بشكل كبير في تحديد مستوى ذكاء الإنسان. كما أن هناك فرق بسيط في حجم الدماغ بين الذكور والإناث لكن ذلك لا يُترجم إلى فوارق في الأداء المعرفي ومستوى الذكاء.