هل طائرة إماراتية وراء سقوط معاد كساسبة في يد “داعش”
وردَّ الأكاديمي الإماراتي الدكتور على النعيمي في حسابه على “تويتر” مؤكدًا أن مواقف الإمارات ومبادراتها العملية فضحت الإرهاب ومن يدعمه وحاصرتهم في العديد من الأماكن والمواقف فقد بدأوا حملة تشهير ضد الإمارات.
ويأتي ذلك بعد إعلان مسؤولون أمريكيون أمس الأربعاء أن الامارات انسحبت من الحملة الدولية لتوجيه ضربات لتنظيم “الدولة “المعروف بـ”داعش” الإرهابي، عقب حادث إسقاط الطيار الأردني معاذ الكساسبة في ديسمبر الماضي.
وبث “النعيمي “فيديو” يوضح لحظة إسقاط طائرة الشهيد “الكساسبة” رحمة الله عليه من قبل داعش الإرهابي. وأضاف النعيمي أنه قد انساق خلف حملة الحقد الإرهابي على الإمارات بعض المغرضين والحاقدين للتشكيك في موقف الإمارات السيادي والأصيل من ضرورة محاربة الإرهاب.
وقال: لأن أكثر المتضررين من موقف الإمارات الصلب من الإرهاب الإخوان فقد قامت الآلة الإعلامية الإخوانية كعادتها بقيادة حملة الكذب ضد الإمارات. وتابع: ونحن كإماراتيين نعتز ونفخر أنه عندما تردد الآخرون في مواجهة إرهاب الإخوان كانت الإمارات المبادرة في فضحهم وكشف حقيقة إرهابهم أمام العالم.
وذكر: “لقد أثبتت الأحداث التي مرت بعالمنا العربي خلال الأربع سنوات الماضية صحة وصلابة مواقف الإمارات من التنظيمات الإرهابية كالإخوان وغيرهم. وأكد أنَّ ما يقوم به البعض من استخدام الإعلامي الغربي للتشكيك في مواقف الإمارات فإن ذلك لن يزيدنا إلا صلابة في مواجهة الإرهاب ومن يدعمه.
الإمارات دولة تتحمل مسؤولياتها كاملة أمام المجتمع الدولي في حماية الأمن والسلم الدوليين ورصيدها يتحدث عن نفسه في الوفاء بجميع التزاماتها.
من ناحية أخرى أكد صافي الكساسبة، والد الطيار معاذ الذي أعده تنظيم “داعش”، الخميس (5 فبراير 2015) أن العاهل الأردني وعده بأن الأردن سيثأر لمقتل ولده، ويقصف داعش في معقلهم بالرقة، مشيرًا إلى أن الملك أبلغه بمشاركة 30 طائرة حربية في الغارات.
وقال الكساسبة “خلال تقديم الملك عبدالله الثاني العزاء، أشار إلى أن طائرات حربية كانت تحلق في السماء فوق رؤوسهم، كدليل على تعامل الأردن بالقوة، مع إعدام الطيار”، وفقا لما ذكه موقع (CNN).
وأكد مسؤول أمني أردني أن مقاتلات تابعة للمملكة الهاشمية حلقت فوق مسقط رأس الطيار معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم “داعش” الإرهابي بعد أن أتمت مهمة استهدفت عناصر التنظيم في سوريا وكان العاهل الأردني الملك عبد الله يزور عائلة الكساسبة بمدينة الكرك وقت تحليق المقاتلات، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (رويترز).
يأتي ذلك بعد يومين من نشر التنظيم المتشدد تسجيلا مصورا يظهر إحراق الطيار الأردني الأسير حيا وتعهد الجيش الأردني المشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش” بالثأر لمقتل الكساسبة.
وفي سياق متصل، قال بريان مكيون وكيل وزارة الدفاع الأمريكية إنها “ليست مصادفة” ان تكون تسجيلات الفيديو الحديثة من تنظيم الدولة الاسلامية لاعدام رهائن أردنيين ويابانيين تظهر الضحايا يرتدون زيا برتقاليا “يعتقد كثيرون أنه رمز منشأة الاحتجاز الأمريكية في خليج جوانتانامو”.
وأضاف مكيون في شهادة معدة مسبقا أمام جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ اليوم بشأن السجن المثير للجدل ” الرئيس باراك أوباما وفريقه للأمن القومي يعتقدون جميعا أن استمرار تشغيل سجن جوانتانامو (يستخدمه متطرفون يلجأون للعنف لتحريض السكان المحليين).