هل المتقاعدون يساهمون في انتشار البطالة في أوساط الشباب؟
تعتبر البطالة، المستفحلة بشدة في صفوف الشباب، مشكلات سوسيو-اقتصاديا عويصا. و يزداد هذا المشكل حدة يوما بعد يوم، خاصة بمدينة تيفلت، التي لا تتوفر على شركات ومعامل لامتصاص الكم الهائل من المعطلين حاملي الشهادات في مختلف التخصصات.
و ما يزيد الطين بلة هو المنافسة الشرسة التي يفرضها الموظفون المتقاعدون و سيطرتهم على جل فرص الشغل القليلة بتيفلت، إن لم نقل كلها, و هكذا يترك المتقاعدون صفوف كبيرة من الشباب في وضعية بطالة و عالة أسرية صعبة للغاية.
و من المهن التي تعرف سيطرة شبه تامة لفئة المتقاعدين، نجد قطاع سائقي سيارات الأجرة الصغيرة (Petit Taxi) و حتى سيارات الأجرة الكبيرة (Grand Taxi). و لم تسلم حتى مهن التعليم بالقطاع الخاص من جشع و طمع جيش من “معلمي” و “أساتذة” القطاع العام. ناهيك عن قطاع الأمن الخاص و الحراسة بالشركات و المؤسسات الخاصة، زد عن ذلك مجال سياقة حافلات نقل التلاميذ بالمدارس الخصوصية.
و هكذا يزيد المتقاعدون من تعميق شرخ البطالة عند فئة الشباب بشكل ملموس. لهذا وجب تدخل صناع القرار على المستوى المحلي من سلطات ومنتخبين و كذلك مجتمع مدني بغية الحد من هذه الظاهرة السلبية التي تزداد انتشارا بشكل ملحوظ جدا مما يثير حفيظة شريحة الشباب الموجودين في وضعية بحث عن عمل .
مابريس – المحجوب باليتيمة