هل الاشعاعات الصادرة من الهواتف النقالة تتسبب في الإصابة بالسرطان ؟
أكد باحثون أمريكيون تابعون للسلطة التشريعية الفيدرالية وجود أدلة واضحة على أن الاشعاعات الصادرة من الهواتف النقالة تتسبب في الإصابة بالسرطان، لاسيما سرطان أنسجة القلب، الذي يعد نادر الحدوث في الجرذان والفئران، لكنه ليس مستحيلاً.
وقام باحثو البرنامج الوطني لعلم السموم التابع لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، بتعريض آلاف الجرذان والفئران التي تتشابه بيولوجياً مع الإنسان، لجرعات أشعة تعادل في المتوسط التي يتعرض إليها مستخدم الهاتف النقال خلال حياته.
وأثبتت النتائج وجود “أدلة واضحة” على إصابة الجرذان والفئران بسرطان في الدماغ والغدد الكظرية.
الخطير في الأمر، عدم تطرق أي منظمة إخبارية رئيسية في الولايات المتحدة أو أوروبا لهذه الأخبار العلمية المهمة والخطيرة، لكن في المقابل، كانت هناك تغطية إعلامية ضخمة حول سلامة الهواتف النقالة والنظرة المستقبلية للاتصالات اللاسلكية.
ومنذ ربع قرن، وصناعة الاتصالات اللاسلكية تُنظم لحملة علاقات عامة عالمية ضخمة تهدف، ليس فقط لتضليل الإعلام، بل أيضاً المستهلكين وصانعي السياسات حول السبب العلمي الحقيقي المتعلق بخطورة إشعاعات الهواتف المحمولة، وذلك على غرار الاستراتيجية التي اتبعها أصحاب صناعة التبغ لخداع الرأي العام بشأن مخاطر التدخين.
وفتحت نتائج هذه الدراسة الخطيرة، الباب على مصراعيه أمام خطورة “شبكة إنترنت الأشياء”، على صحة المستهلكين، ليس فقط من خلال هواتفهم الذكية وأجهزة الكمبيوتر، بل ستقوم هذه التقنية بتوصيل تلك الأجهزة بمركبات المستخدمين والأجهزة المنزلية، حتى حفاضات أطفالهم، بسرعة أكبر بكثير من السرعة الحالية بفضل تكنولوجيا الجيل الخامس والرابع.
وهذا يعني، في مجال الصحة، تعرض السكان لزيادة هائلة من الإشعاعات، وذلك وفقاً لعريضة وقع عليها نحو 236 عالماً حول العالم، قاموا بنشر أكثر من 2000 دراسة في مجال أبحاث الإشعاعات، بحسب ما ورد في صحيفة الغارديان البريطانية.