هكذا تغير موقف بنكيران من الكروج وأخرجه ذليلا مهانا من الحكومة

0
arton25361
مابريس
في الوقت الذي يُخرج فيه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وزرائه من باب النصر والشرف، يطرد وزير حركي من التشكيلة الحكومية، طردة مذلة ومهينة له ولحزب الشعبية.
 
بالأمس القريب دافع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بقوة عن عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني سابقا، في قضية ما بات يعرف بـ”الشوكولاطة”، وبرأه من تهمة إستعمال المال العام لأغراض شخصية، واليوم يطلب من الملك محمد السادس إعفاءه من منصبه الحكومي، في حين يطلب من وزراء حزبه  تقديم إستقالتهم تفاديا للحرج أمام عموم المغاربة وأمام مناضلي حزبه و إخراجهم من بوابة مشرفة.
 
فكيف تغير موقف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من عبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني سابقاً؟، هل هو ضغط من طرف قيادة الحركة الشعبية؟، هل هي إختلالات في تدبير التكوين المهني تُورٌط عبد العظيم الكروج في فضائح مدوية؟، هل هو إعتراف بالخطأ في الدفاع عن الكروج السنة الماضية؟.
 
قياديين بحزب الحركة الشعبية، يرون أن الأمين العام للحزب، امحند العنصر، أصبح غير قادر على الدفاع على وزراء حزبه و مناضليه، مطالبين إياه بالرحيل، خصوصا في ظل سياسة الإستخفاف التي أضحى رئيس الحكومة يمارسها إتجاه وزراء وقيادي حزب “السنبلة”، معتبرين ذلك حكرة ونفاق وكيل بمكيالين، وأن إعفاء الكروج بهذه الطريقة المهينة هو في المحصلة إهانة لحزب الحركة الشعبية.
 
وإعتبروا أنه كان حريا بالقيادة الحركية أن تبحث عن مخرج مشرف لوزيرها كما فعل بنكيران مع “الكوبل الحكومي”، من خلال فرض العنصر على رئيس الحكومة إدراج إعفاء الوزير الكروج في التعديل الحكومي وليس بعده، معتبيرن أن بنكيران هو الرابح لأنه هو من طلب الملك إعفاء الكروج.
قد يعجبك ايضا

اترك رد