مابريس – نورالدين الشضمي
دعا الرئيس المدير العام لاتصالات المغرب، عبد السلام أحيزون، إلى الاستعانة بالتجربة الصينية في التعامل مع خدمات الصوت عبر الإنترنت (المكالمات عبر الإنترنت بالاستعانة بـvoip).
وقال عبد السلام أحيزون، في ندوة صحافية “15 فبراير الماضي” بمقر شركة اتصالات المغرب بالعاصمة الرباط، حضرها موقع “مابريس تي في”، إن الوقت قد حان للتفكير في تطوير تطبيقات محلية، يمكنها لعب دور نفس التطبيقات التي توفر خدمة الصوت عبر الإنترنت كما فعلت الصين.
ويمكن لشركات الاتصالات مع شركاء محليين أن تعمل على تطوير هذه التطبيقات، لتمكين المستخدمين من ولوج خدمة الصوت عبر الإنترنت.
وتمنع الصين العمل بعديد التطبيقات على رأسها فايسبوك وواتساب، حيث تعتمد الصين على تطبيقات تم تطويرها بالبلاد، كالشبكة الاجتماعية ويبو weibo وqq.
وبرر أحيزون القرار بعدم دفع شركات المستخدمة لخدمة الصوت للضرائب، حيث قال إن تجاوز الحظر يكمن في فتح حوار مع هذه الشركات لتسوية وضعيتها.
وكانت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات قد دعمت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ANRT (مؤسسة رسمية تابعة بشكل مباشر لرئيس الحكومة)، خطوة حجب شركات الاتصالات (اتصالات المغرب MAROC TELECOM ميديتل MEDITEL إنوي INWI) لخدمات الصوت عبر الإنترنت “آي بي فويس” VOIP.
وأكدت الوكالة، في بيان تلقى موقع “مابريس تي في ” نسخة منه، أن حجب خدمة الصوت عبر الإنترنت، يدخل في إطار امتثال المتعهدين بالتزاماتهم بموجب دفتر تحملات، نص عليها قرار صدر في العام 2004.
وينص القرار الذي صدر عام 2004 على أنه “لا يحق استغلال الهاتف عبر VOIP أو ما يصطلح عليه بالعربية بروتوكول إنترنت IP لأغراض تجارية لفائدة العموم، وكذلك النقل لفائدة الأغيار للحركة الهاتفية إلا من طرف متعهدي الشبكات العامة للمواصلات”، وأجازت استغلال هذه الخدمة فقط لمراكز النداء.
في مقابل ذلك، تساءل نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي، عن سبب تأخر اعتماد هذا القرار بعد حوالي 11 سنة على إصداره، حيث ظهرت مستجدات كبيرة في سوق الاتصالات وكذل حركة البيانات.
كما أبدوا استغرابهم من استمرار العمل بهذا القرار الذي صدر في وقت كانت فيه حركة البيانات ضعيفة بالمقارنة مع الوقت الحالي، إذ ارتفعت أصوات مطالبة بضرورة تحيين القرار، حتى يستجيب للمستجدات الطارئة.