وقال ساركوزي، في معرض جوابه على سؤال في محاضرة ألقاها بأبوظبي التي زارها خلال الأسبوع الجاري ، بخصوص جهود فرنسا من أجل إيجاد تسوية لقضية الصحراء، ” لقد زرت العيون للمرة الأولى في سنة1991، أي ليس بالأمس، وسيكون من الصعب إقناعي بضرورة إقامة جمهورية صحراوية في منطقة من العالم ملغومة بالإرهاب، وأستحضر هنا النيجر ومنطقة الساحل ومالي” بالخصوص.
وشدد الرئيس الفرنسي السابق، خلال المحاضرة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ،على أن قضية الصحراء “تعد السبب الرئيسي وراء إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر”، وذلك بالرغم من وجود حاجة كبيرة لإقامة سوق مشتركة تجمع في مرحلة أولى بين البلدين وتونس.
ومن جهة أخرى، نوه رئيس الجمهورية الفرنسية السابق بالمبادرات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تجنيب المغرب خطر التوترات المرتبطة ب”الربيع العربي”، وقال إنه ” لا يحظى الجميع بفرصة أن يكون لديهم قائد مثل ملك المغرب “.
وفي سياق حديثه عن انتشار الإرهاب والتطرف، والذي أضحى يستهدف فرنسا، ولاسيما في ظل وجود بعض الأئمة الذين يستغلون المساجد في فرنسا من أجل نشر أفكار تشجع على التطرف، نوه السيد نيكولا ساركوزي بالجهود والمبادرات التي يقوم بها جلالة الملك منذ سنوات عديدة من أجل التصدي للإرهاب وانتشار التطرف.
وأشار إلى أن “هناك حكومات عربية كانت أكثر شجاعة، وكانت حاسمة في التصدي للتأويلات والقراءات الخاطئة للإسلام، أكثر من حكوماتنا نحن في أوروبا”.