وأفاد المصدر ذاته بأن ترحيل جثامين الأطفال، المتراوحة أعمارهم ما بين 3 و12 سنة إلى المغرب، سيتم عبر طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية ستقلع من برشلونة في اتجاه الدار البيضاء عصر اليوم، ليتم بعد ذلك نقل الجثامين إلى مدينة دمنات بإقليم أزيلال، لتوارى الثرى.
ونظم أمس السبت حفل تأبيني للأطفال الأربعة بمدينة البندريل حضره نحو ألف شخص من أعضاء الجالية المغربية وعدد كبير من سكان المدينة الإسبان.
كما حضر الحفل سانتا فيلا، وزير التخطيط والتنمية المستدامة في حكومة كاطالونيا المحلية، وعمدة المدينة، والقنصل العام للمغرب بطاراغونا وعدة شخصيات إسبانية.
وقد بعث جلالة الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أحمد مرتضى أب الأطفال الأربعة أعرب فيها جلالته له ولزوجته فاضمة العودي، ومن خلالهما لكافة أفراد أسرتهما، عن “أحر التعازي وصادق المواساة في هذا الحادث المؤلم، الذي هو من قضاء الله وقدره، مبتهلين إليه عز وجل أن يتغمد أبناءكم بواسع رحمته وغفرانه ويتقبلهم في زمرة الشهداء من عباده، وأن يثبت إيمانكم في هذا الابتلاء ويعوضكم عن فقدانهم جميل الصبر وحسن العزاء”.
وكانت بلدية مدينة البندريل أعلنت الحداد لمدة يومين على إثر الحادث، حيث تم تأجيل جميع الاحتفالات التي كانت متوقعة خلال يومي 26 و27 مارس الجاري إلى وقت لاحق.
وكانت مصالح القنصلية المغربية بطاراغونا أعلنت أن أربعة أطفال من عائلة مغربية واحدة تتراوح أعمارهم بين 3 و12 سنة، لقوا حتفهم إثر اندلاع حريق في منزلهم، وأنه تم نقل والد الضحايا (51 سنة) الذي أصيب بحروق شديدة، إلى مستشفى فال دي برون بمدينة برشلونة.
كما أصيب أربعة أشخاص آخرين، بينهم والدة الأطفال الأربعة (38 سنة) وطفلة تبلغ من العمر سنتين، تم نقلهم لنفس المستشفى لتلقي العلاجات اللازمة.