موسكو تحشد قواتها لاقتحام العاصمة الأوكرانية كييف والأوضاع الانسانية تزداد تدهوراً

0

نبّه مسؤولون في أوكرانيا المجتمع الدولي إلى أن روسيا تحشد قواتها لشن هجوم واسع على العاصمة كييف.وقال بيان صادر عن الجيش الأوكراني بأن الدبابات الروسية وقوات من المشاة تتقدم في مناطق قريبة من العاصمة استعدادا للهجوم.وفي غضون ذلك، تفاقمت الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، حيث يُحاصر عشرات الآلاف من المدنيين تحت نيران القصف الروسي، وسط معاناة من قلة الإمدادات الغذائية.
وارتفع عدد الضحايا المدنيين، حيث قُتل رجال ونساء وأطفال أثناء فرارهم بحثًا عن الأمان.وقال طالب هندي في مدينة سومي الشرقية، إنه لم يأكل وجبة مناسبة لأكثر من أسبوع وإنه يعيش أسوأ أيام حياته.وتحدثت أسرة هربت من ميناء ماريوبول الجنوبي عن أسبوع أمضوه عالقين في منزلهم، بدون تدفئة أو كهرباء وفي النهاية نفد الطعام والماء.
وفشلت محاولات إجلاء المدنيين من مدينة ماريوبول لليوم الثاني على التوالي. وتفيد تقارير بأن الظروف هناك كارثية.وتواصل القوات الروسية هجومها الذي أصبح عشوائيًا أكثر من أي وقت مضى.
و قال حرس الحدود في بولندا إن أكثر من مليون شخص عبروا الآن الحدود من أوكرانيا، منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي.وكتبت خدمة حرس الحدود على تويتر: “اليوم (الأحد) بحلول الساعة 8:00 مساء (1900 بتوقيت غرينتش) تجاوز عدد الأشخاص الذين عبروا من أوكرانيا إلى بولندا المليون. وهذا يمثل مليون مأساة إنسانية.”
ووفقًا للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فر أكثر من 1.5 مليون شخص من أوكرانيا في غضون 10 أيام فقط.
ووصف المفوض السامي للوكالة، فيليبو غراندي، الوضع بأنه أزمة اللاجئين الأسرع نموًا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
اعتقال الآلاف
أفادت السلطات الروسية وجماعات حقوقية باعتقال الآلاف خلال مظاهرات جرت في أنحاء روسيا للتنديد بالحرب في أوكرانيا.ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الداخلية قولها إن نحو 1700 شخص اعتقلوا في موسكو وحدها.
لكن منظمة “أوفد – إنفو” الحقوقية الروسية أفادت باعتقال حوالي 4631 شخصا في 64 مدينة، وتقول المنظمة إنه تم القبض على 13028 محتجًا في روسيا منذ غزو موسكو لأوكرانيا.
وكانت وزارة الداخلية الروسية حذرت يوم السبت من الاستجابة للدعوات على شبكة الإنترنت للمشاركة في تظاهرات غير مرخص لها.
وتقول منظمة العفو الدولية “إن القانون الروسي يتطلب من المنظمين السعي للحصول على إذن لتجمعاتهم”.
ومنذ بدء الحرب في أوكرانيا، انطلقت العديد من المسيرات في جميع أنحاء روسيا.
وقبل بداية الحرب، طالبت روسيا الدول الغربية بضمانات أمنية بعد أن رأت أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يسعى للتوسع نحو حدودها عبر ضم أوكرانيا، وهو ما تعتبره موسكو تهديدا لأمنها القومي بينما تعتبر كييف الغزو الروسي “عدوانا” عليها.
وقالت ماريا كوزنتسوفا من في جورجيا (الأحد) إن احتجاجات كبيرة عمت المدينة و إلى حد ما حتى في مدن سيبيريا”.
ودعا المعارض الروسي السجين، أليكسي نافالني، إلى احتجاجات يومية ضد الحرب في روسيا وبيلاروسيا وخارجهما. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال نافالني إن روسيا يجب ألا تكون “أمة من الجبناء الخائفين”.
وانطلقت احتجاجات على الحرب يوم الأحد في أكثر من بلد في العالم. وفي كازاخستان، حليف موسكو، سُمح بمظاهرة سلمية في ألماتي وحضرها حوالى 2000 شخص.
كما نزل المتظاهرون المناهضون للحرب إلى الشوارع في مدن مثل بروكسل ولندن.
وفي أوكرانيا نفسها، جرت مظاهرة في مدينة نوفا كاخوفكا الجنوبية التي سيطرت عليها القوات الروسية.
ويظهر مقطع فيديو من المدينة الواقعة في منطقة خيرسون محتجين يطالبون الروس بـ”العودة إلى ديارهم”. وذكر تقرير أن خمسة أشخاص جرحوا
في التظاهرة

قد يعجبك ايضا

اترك رد