موجة الحرارة الغير المسبوقة بجهة سوس تؤجج الأوضاع بالجهة وتتسبب في عطش المواطن وفقدانه لثرواته الفلاحية والمسؤولين خارج التغطية
أخبارنا المغربية : أحمد الهلالي
خلفت موجة الحرارة الشديدة التي تجتح مناطق سوس هذه الأيام عدة أضرار على ساكنة المنطقة التي لم تعود تطيق هذا اللهيب الإستثنائي الذي أصاب المنطقة وأضر كثيرا بمصالحها الفلاحية والحياتية بشكل عام.
فخلال هذين اليومين الأخيرين (الإثنين و الثلاثاء) وصل معدل الحرارة في بعض المناطق كإشتوكة ايت بها وأكادير إلى رقم قياسي وغير مسبوق بتسجيل 49 و48 درجة في سابقة من نوعها ما جعل العديد من المحاصيل الزراعية والهكتارات النباتية تتعرض للتلف؛إضافة إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن التي لم تستطيع مقاومة الحار الشديد والصمود في وجه بالرغم من محاولة بعض الفلاحين لإنقاذها بوسائلهم التقليدية من رش للماء على أجسادهم للتخفيف من وطأة الحرارة إلا أن ذلك لم يشفع لها ما جعلها تفارق الحياة بأعداد هائلة.
ومن جانبها عرفت أحياء مدينة أكادير وإنزكان إنقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب في مناطق عدة وتغير مذاقه ولونه ورائحته في مناطق أخرى وذلك في عز لهيف الحار الذي إجتح المدينة وجعل المواطن الأكاديري يعيش بين مطرقة الحرارة المفرطة وسندان إنقطاع الماء الشيء الذي أجج غضبه وخرج ليصب جم سخطه على مسؤولي المدينة وكذا الشركة المكلفة بتزويده بهذه المادة الحيوية وبدا هذا واضحا في مواقع التواصل الإجتماعي من خلال التدوينات المثيرة لمختلف شرائح المجتمع السوسي.
حيث كتب في هذا الصدد الممثل والفنان الأمازيغي "رشيد أسلال" معلقا على الموضوع:"إني رأيت رؤسا قد عييقت وحانت وقت فرشتها …عيقتو بزاااف في عز الصهد تقطعوا الما على الناس فالدشيرة وبدون سابق إنذار..من أنتم يا بني خمجون..بلاد كتجيها هيستيريا حفر الطرق فعز العطلة ويقطعو الما فعز الحر..هيا بلاد باغياك متحسش بطعم السعادة…جاب الله كاين الله"
وإسترسل مواطن آخر وقال :" اليوم قطعوا لكم الماء وفي عز لهيف الحار وغذا سيقطعون لكم الأوكسجين بداعي قرب إنقضائه وعلى الدولة ترشيد إستعماله..والعبيد ستبقى دائما وافية لشعارها الدائم "شوف وسكوت"…"
هي عبارات كثيرة أصبحت لسان حال رواد مواقع التواصل الإجتماعي بأكادير والتي تختزل مدى حجم المعاناة التي يقاسها المواطن بهذه الرقعة الجغرافية هذه الأيام وينتظر من المسؤولين التجاوب مع همومه ومشاكله تنزيلا للخطاب الملكي التاريخي الأخير والذي دعا إلى الإستجابة والتفاعل الفوري والجاد مع معاناة الشعب المغربي بدون قيود او شروط.