مابريس / الرباط (ع.د نورالدين الشضمي)
بعد أن احتفى المهرجان في هذه الدورة بأنهار النيل والميسيسيبي والفرات والدانوب، اختتم هذه البرمجة الفنية بمجموعة اولاد بنعكيدة التي أنشدت لنهر أم الربيع ، ثاني أطول نهر في المغرب والذي ينبع من الأطلس المتوسط ، وللمناطق التي يمر بها .
وقد افتتن بهذا النهر، الذي يصب في المحيط الأطلسي من جهة الجديدة جنوب الدار البيضاء أكثر من شاعر وصدح بجماله وجلاله أكثر من مغن، وعلى امتداد 600 كيلومتر يتم سماع نداء “العيطة” من الفلاحين والرعاة .
وكان هذا النداء هو الذي ألهم مجموعة اولاد بنعكيدة، التي تشكلت من ثلاثة إخوة يتحدرون من قبيلة اولاد زياد، في منطقة آسفي، قبل أن يقرروا أن يشكلوا مجموعة في 1973 قوامها بوشعيب على الكمان وميلود على العود وبوجمعة على الإيقاع، وواصلت المجموعة طريقها بقيادة بوشعيب والفنانة حفيظة الحسناوية ما جعلها تفرض نفسها حارسة لهذا التقليد الفني العريق.
واستقبلت برمجة “غناء الأنهار” خاصة فرقة سارة سافوي من الولايات المتحدة، وسوندورغو من المجر، ومجموعة شانبهزاده من إيران ، وبرانس كولوني وفواندرينغ من غويانا، وإيغشيغلن من مونغوليا، وسيلامنيه وبادوميز أزماري من إثيوبيا، ما جعل جمهور موقع شالة الاثري شالة يكتشف أصنافا موسيقية رائعة نشأت على ضفاف الأنهار.
يشار إلى أنه على مدى تسعة أيام، جمعت الدورة 13 من مهرجان “موازين:إيقاعات العالم”، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في مختلف الفضاءات بالرباط وسلا، حوالي 1500 فنان من مختلف بلدان العالم لإرضاء كل الأذواق، من بينهم فنانون ذوو صيت عالمي فضلا عن كبار الفنانين المغاربة والعرب.