من داخل أسوار السجن.. الأسير مروان البرغوثي يعلن عزمه الترشح للرئاسة الفلسطينية
كشف قيادي في حركة فتح، عزم الأسير مروان البرغوثي الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الفلسطينية، وأنه وضع أمام رئيس السلطة محمود عباس ثلاثة سيناريوهات، بشأن طبيعة مشاركته بالانتخابات المقبلة.وأوضح القيادي بحركة فتح رأفت عليان في تصريح خاص لـ”عربي21″، أن “القيادي الأسير مروان، يرغب بترشيح نفسه بالانتخابات الرئاسية الفلسطينية، وأيضا يريد خوض انتخابات المجلس التشريعي”، لافتا إلى أن “هذا ما صرح به وأكده كل المقربين الفتحاويين من الأسير مروان، سواء قدورة فارس أو حاتم عبد القادر”.وبحسب تقدير عليان، فإن “الأجواء لم تكن إيجابية خلال زيارة ممثل اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، للأسير البرغوثي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي”.يذكر أن سلطات الاحتلال سمحت استثنائيا، الخميس، لوزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، بزيارة الأسير البرغوثي، والوجود في سجن “هداريم” الإسرائيلي، بعد تقديمه طلبا بالزيارة.ونبه عليان إلى أن “الأسير مروان رسالته واضحة؛ هو مع قائمة موحدة مشتركة متوافق عليها لحركة فتح لخوض الانتخابات، ولكن على أساس أن يشارك هو ومن معه في تسميتها، وله الحق في أن يكون له فيتو على بعض الأسماء غير مرغوبة، التي سيتم فرضها”.ولفت إلى أن الأسير البرغوثي يشترط في هذه القائمة الموحدة لفتح، أن “يشارك فيها الجميع، بمن فيهم من اتهم بالتجنح (أنصار محمد دحلان) ومن فصل من الحركة”.وفي حال لم يتم الاتفاق على قائمة موحدة لحركة “فتح”، ذكر عليان أن “الأسير البرغوثي سيذهب نحو تشكيل قائمة خاصة به، أو التحالف مع النائب دحلان في قائمة مشتركة، وهذه هي السيناريوهات الثلاثة لدى الأسير البرغوثي”، وفق قوله.ورأى أن بيان الوزير الشيخ الصادر عقب زيارته للبرغوثي في سجنه، “مبهم، فهو لم يتطرق إلى التفاصيل التي تكمن بها الشياطين”، متسائلا: “هل سيسمح الرئيس محمود عباس لمروان البرغوثي أن يسمي هو ومن معه قائمة حركة فتح؟ وهل سيسمح الرئيس أن يشارك في هذه القائمة ممن هم محسوبون على النائب دحلان؟”.وأكد القيادي أن “هذه أسئلة مهمة، ففي حال لم يوافق الرئيس على ذلك، فمروان ومن معه ذاهبون إلى قائمة مستقلة، أو متحالفون مع النائب دحلان”.وعقب زيارة الوزير للأسير البرغوثي، قال الشيخ وهو عضو اللجنة المركزية لفتح: “تناولنا المستجدات السياسية الدولية والإقليمية ومخرجات الحوار الوطني، والاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية”.وأضاف في بيان له “جرى دراسة معمقة وشاملة للوضع الفلسطيني، وأكد الأخ مروان ترحيبه بالقرار التاريخي بإجراء الانتخابات، ونجاح الحوار الوطني في القاهرة، داعيا لأوسع مشاركة في الانتخابات باعتبارها خطوة مهمة وجوهرية على طريق إنهاء الانقسام الكارثي، واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها قانون الانتصار، وتمثل الانتخابات حجر الزاوية في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وتطويره على أساس ديمقراطي تعددي”.ولفت الشيخ إلى أن الأسير “أكد أهمية التلاحم الوطني والفتحاوي في هذه المعركة الديمقراطية، وضرورة العلو فوق الجراح والمصالح الفئوية والأنانية، وإنجاز قائمة واحدة موحدة لحركة فتح بعيدا عن الإقصاء أو التهميش، يتم اختيارها وفق معايير وأسس تكفل أوسع تمثيل لقطاعات وشرائح شعبنا جغرافيا وجيليا، وتمثل المرأة والشباب والمهنيين والأكاديميين وممثلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمناضلين والأسرى المحررين، والدعوة إلى الدخول في حوار أخوي صادق ومسؤول على مستوى الحركة وانخراط الجميع فيه، بما يكفل وحدة فتح وقوتها وعنفوانها”.ولم يتطرق بيان الشيخ إلى الأنباء التي تتحدث عن عزم الأسير البرغوثي، لترشيح نفسه لانتخابات رئاسة السلطة