يبدو أن قدر المغاربة هذه السنة أن يعيشوا المعاناة ليس مع جائحة كورونا وماخلفته من تداعيات طالت جميع مناحي الحياة، ولكن كذلك مع موجة الغلاء التي باتت شبحا يطارد ملايين الأسر التي باتت عاجزة عن مسايرة الارتفاع الصاروخي للأسعار في ظل ضعف قدرتها الشرائية .
موجة الغلاء التي همت العديد من المواد الاستهلاكية على رأسها الزيت النباتية و الطماطم وغيرها كم المواد الغذائية،همت بدورها أثمنة الدجاح التي شهدت ارتفاعا صاروخيا في الوقت الذي كانت أسعارها مستقرة.
ووصل سعر الدجاج منذ أيام بعدد من الأسواق المغربية على رأسها بني ملال، ارتفاعا ملحوظا حيث وصل سعره إلى 17 درهما للكيلوغرام الواحد، وهو الأمر الذي أثار استنكار شريحة واسعة من المواطنين الذين لم يعد باستطاعتهم استهلاك هذه المادة الأساسية التي كانوا يعتمدون عليها بشكل أساسي في ظل عدم توافق أسعار اللحوم الحمراء و الأسماك مع قدرتهم الشرائية.
غلاء أسعار الدجاج تسبب بدوره في تكريس معاناة الطبقات المسحوقة المتضررة من الجائحة والتي باتت في وضع لاتحسد عليه بالنظر لغلاء الدواجن وعجزها عن مسايرة موجة الغلاء في ظل قلة ذات اليد .