مقتل الطفلة فاطمة الزهراء بتيفلت… اللغز المحير

0

مابريس / عبد السلام أحيزون

***للإشارة وبس….***

 

 

 

نزولا عند رغبة العديد من القراء الأعزاء لموقع( مابريس تي في) وكذا المهتمين بالشأن المحلي بمدينة تيفلت والإقليم الزموري وأبناء تيفلت بالخارج والداخل الذين يتابعون أخبارها وجديدها ومشاكلها عبر هذا الموقع الالكتروني الذي نحاول فيه نشر الجديد والأخبار الطازجة التي يتفاعل معها القراء…….

وبعد تساؤلات عديدة ومتكررة والتي تهم(مقتل الطفلة فاطمة الزهراء خرماز)التي اختطفت وقتلت في ظروف غامضة والتي خلف مقتلها أسى وحزن لدى أهلها ومعارفها وأصدقاء أسرتها الصغيرة ولدى ساكنة المدينة وكل من تابع أطوار وأحداث تلك الجريمة النكراء التي لم يتم كشف حقيقتها لحدود كتابة هذه السطور أو اعتقال الجاني أو الجناة الذين كانت لهم يد في مقتل هذه الطفلة البريئة….

 نعيد نشر هذا الموضوع(نزولا عند رغبة قرائنا) وبصورة منفردة لنا لحظة العثور عليها وهي صورة للضحية المقتولة تأثر كل من شاهدها لدينا… والذي سبق وان قمنا بنشره في إحدى الجرائد الوطنية المغربية…… الجريمة البشعة والنكراء والتي يجب إعادة التحقيق فيها من طرف الجهات الأمنية المسؤولة محليا ووطنيا، مر عليها حوالي سنة كاملة وثلاثة أشهر إلى حدود الآن،دون التوصل إلى من كان سببا رئيسيا وله يد واضحة بالأدلة القاطعة في مقتلها والتخلص منها ربما لأسباب لا يعلمها إلا الله سبحانه والضحية فاطمة الزهراء والمجرم الجبان ومن ساعده في ذلك……. فهل تتحرك الجهات الأمنية مرة أخرى للكشف عن حقيقة مقتلها وفك اللغز المحير لجريمة لن تنسى من أذهان ساكنة تيفلت وكل من تابعها من قريب أو بعيد………؟؟؟؟

 

 

بحلول يوم (الثلاثاء)المصادف لتاريخ 14 مايو الجاري،يكون قد مر على مقتل الطفلة فاطمة الزهراء ابنة مدينة تيفلت، ثلاثة أشهر كاملة مكمولة دون الوصول إلى هوية مختطفوها وقاتلوها الذي لازالت التحريات متواصلة من طرف المحققين من اجل إلقاء القبض عليه وفك لغز هذه الجريمة الشنعاء التي اهتزت لها ساكنة المدينة وأسرتها الصغيرة وكل من تابع أطوار(مسلسل)اختفائها بتاريخ 14 فبراير الماضي في ظروف غامضة إلى حين العثور على جثتها مرمية بإحدى الأماكن المجاورة لحي الرشاد الذي تقطن فيه رفقة عائلتها،بعدما تم العثور عليها من طرف احد الرعاة الذي أخبر رجال الأمن الذين حلوا بعين المكان الذي عرف تجمهر المواطنين من مختلف أعمارهم وأجناسهم لمعرفة كيفية العثور على جثة (فاطمة الزهراء خرماز) ذات الست السنوات التي كتب عليها أن تفارق الحياة بطريقة بشعة خلفت أسى وحزن وغضب لدى كل من سمع بقصة اختفائها وقتلها وتنظيم مسيرات احتجاجية سلمية بشوارع المدينة كعربون محبة وتضامن مع الضحية وأسرتها والمطالبة بالكشف عن مقترف أو مقترفي هذه الجريمة في حق طفلة بريئة،لازال فك طلاسم حكايتها وكيفية اختفائها ومقتلها يحير المتتبعين لقضيتها التي طال أمد حلها من طرف عناصر الشرطة القضائية الولائية بالرباط الذين تكلفوا بالملف مباشرة بعد دفنها بمقبرة (الدالية )التي ووري جثمانها في جنازة مهيبة،أبكت الصغير قبل الكبير،وتركت الأسئلة والتخمينات والتكهنات تتناسل بقوة لدى سكان المدينة ولدى كل من تعاطف من بعيد أو من قريب مع الضحية فاطمة الزهراء خرماز.

 

 

 

14 فبراير تاريخ الاختفاء

 

لم يمر إلا أسبوع واحد حتى تم العثور في حدود الساعة السادسة و النصف مساءا والذي صادف يوم أحد،بحي الرشاد بتيفلت،على جثة الطفلة القاصر التي اختفت في ظروف غامضة بتاريخ 14 فبراير(فاطمة الزهراء.خرماز)ذي الست سنوات،مقتولة ومرمية بأحد الأماكن المعروفة لدى ساكنة المدينة ب(سهب الحرشة).وعرف انتشار خبر العثور على جثة الطفلة البريئة،استنفار جميع الأجهزة الأمنية ورجال السلطة المحلية الذين حلوا بعين المكان الذي عرف تجمهر مئات الأشخاص من ساكنة الحي ومن المدينة الذين عبروا عن أسفهم وتدمرهم وتعاطفهم لما حدث للطفلة.بحيث تم الاستعانة بعناصر من الشرطة العلمية،الذين قاموا بتطويق مكان العثور على الجثة التي عاينها حينها في وضعية مرثية.حيث وجدت داخل حقل صغير من أشجار الصبار.وبعد أخد صور للجثة وللمكان الذي وجدت فيه الطفلة،تم نقلها فورا إلى مستودع الأموات بالمستشفى المحلي،والمناداة على والدتها التي تعرفت عليها والتي أصيبت بحالة هستيرية من البكاء رفقة أفراد أسرتها وجيرانهم.في حين تم إحضار الكلاب المدربة التابعة للدرك الملكي بغرض تمشيط المكان الذي وجدت فيه للوصول إلى أية معلومات أو أدلة تفيد في البحث الذي تم فتحه من جديد لمعرفة أسباب قتل الطفلة البريئة ومن يقف وراء هذا الفعل الإجرامي الخطير،الذي تم التنديد به من طرف الكبير والصغير بتيفلت.ليتم عرض الجثة صبيحة يومه(الاثنين)،على طبيب شرعي من اجل معرفة كيفية قتلها والمدة التي تم التخلص منها ورميها داخل أشجار الصبار وكذا التحقيق مع أفراد أسرتها الصغيرة وفك لغز الجريمة التي عرفت متابعة عن قرب من طرف الساكنة……

 

 

مسيرة صاخبة ومطالب بالقصاص

بكل تلقائية وبدون شعور خرجت الساكنة من تلقاء نفسها وبدعم من شباب الحي وبعض الحقوقيين والمتعاطفين مع مقتل الطفلة فاطمة الزهراء خرماز،إلى الشارع العام مطالبة بالاسراع من طرف المحققين لإلقاء القبض على مرتكبي الفعل الإجرامي في حق الفتاة التي أصبح اسمها وقصتها على طرف لسان كل من تصادفه بأحياء ومقاهي تيفلت.بحيث جاب الآلاف من ساكنة المدينة ،شوارع وأزقة المدينة تعبيرا عن تضامنهم المطلق لمقتل الطفلة(فاطمة الزهراء خرماز)التي تعرضت للاختطاف والاحتجاز والقتل في ظروف غامضة.وطالب المحتجين أنداك،والذين كانوا في حالة (هستيرية)ومؤازرين ببعض الحقوقيين والنشطاء ومجموعة من الفعاليات الجمعوية المحلية،بالكشف عن لغز الجريمة النكراء و(القصاص)و(الإعدام)لمرتكبيها.بعدما نظموا وقفة احتجاجية،أمام كل من مقر مفوضية الأمن ومقر بلدية تيفلت والمقاطعة الأمنية لحي الأندلس والمستشفى المحلي بحي الدالية،مرددين شعارات مختلفة،كلها تدعو إلى اعتقال مرتكبي الفعل الإجرامي والصياح باسم فاطمة الزهراء.ولأزيد من خمسة ساعات من المشي على الأقدام والاحتجاج  ولتهدئة الأوضاع المتشنجة حينها من طرف المحتجين،تدخل المسؤول الأمني بالخميسات وكذا بتيفلت في حوار مفتوح معهم للتأكيد لهم كون جميع الإجراءات القانونية والتحريات يتم القيام بها لاستجلاء الحقيقة كاملة حول ملابسات مقتل الطفلة التي خلف مقتلها أسى وحزن وخوف لدى ساكنة المدينة خاصة لدى النسوة اللواتي  اضطررن لمرافقة فلذات أكبادهم لمدارسهم صباحا واستقبالهن خلال الظهيرة والعشية،مخافة تعرضهم لأي مكروه مادام أن الجريمة لم يتم فكها وتضارب الأخبار والأنباء حول وقائعها.بحيث ربطها البعض كون الضحية من المحتمل أن يكون بعض الفقهاء الباحثين عن الكنوز باستعمال الأطفال(الزوهريين)ورائها ومابين الطرح الذي يقول أن الطفلة،ذهبت ضحية جراء حسابات وخلافات أسرية وعائلية فيما بينهم…..

 

نجار متهم بالابتزاز

 

قادت التحريات المكثفة وجمع المعلومات هنا وهناك التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية بتيفلت،إلى إلقاء القبض على نجار يقطن بنفس الحي بتهمة الابتزاز والإدلاء ببيانات كاذبة في قضية مقتل الطفلة(فاطمة الزهراء)والتي وجدت مقتولة خنقا بواسطة اللباس العلوي لبذلتها الرياضية ومرمية بالخلاء المجاور لحي الرشاد(دوار القطبيين).لكن هذا الاعتقال،لم يمكن المحققين من فك لغز الجريمة.وهذا الأمر الذي زاد من تكثيف التحقيقات على جميع المستويات،بمشاركة كل من عناصر الفرقة المحلية القضائية بتيفلت وكذا بالمنطقة الإقليمية للأمن بالخميسات والفرقة الولائية بالرباط ومختصين في الطب الشرعي.فمباشرة بعد دفن جثمان(فاطمة الزهراء)بمقبرة الدالية،في جو مهيب وحزين ومؤثر والتي حضرها العديد من المواطنين وأهل الضحية ورجال السلطة المحلية والفاعلين الحقوقيين ونشطاء حركة 20 فبراير وفعاليات المجتمع المدني.ومن خلال التحريات المكثفة والمستمرة نهارا وليلا،تم التوصل إلى احد المشتبه فيهم الذي أجرى اتصالات هاتفية بواسطة هاتفه النقال،وشرع في ابتزاز عائلة الضحية.حيث تم الاهتداء إليه وتم إجراء مراقبة دقيقة على الأماكن التي يتردد عليها، لتسفر العملية على إيقافه بالقرب من منزله الكائن بحي الرشاد غير بعيد عن منزل الطفلة الضحية.وبعد إجراء تفتيش بمنزله،تم حجز الهاتف الذي استعمله في عملية الاتصال.وأن البحث الذي اجري مع المسمى(أ.س)اعترف على إثره بالجرم المنسوب إليه.وهو الابتزاز مع نفيه لعلاقته بموضوع الاختطاف وقتل الضحية.وأوضح المتهم،انه قام بالاتصال لأكثر من مرة بأسرة الضحية خاصة والدتها،حيث طلب منها في بداية الأمر مبلغ 30 مليون سنتيم كفدية وأخر ثاني طلب فيه التوصل بمبلغ 8 ملايين سنتيم من اجل إطلاق سراح الطفلة المختفية.

دعم المجتمع المدني

 

لأول مرة في تاريخها،مكن مقتل الطفلة فاطمة الزهراء،من توحيد فعاليات المجتمع المدني بتيفلت،التي قامت بزيارة جماعية لعائلة الفقيدة لأجل تقديم التعازي والمواساة.حيث أوضحت حوالي 20 جمعية محلية في بيان مشترك لها أصدرته بالمناسبة وبتنسيق مع السلطات المحلية،أنه تم عقد اجتماع قصد تدارس حيثيات عملية الاختطاف والقتل التي روعت سكان مدينة تيفلت وبالأخص سكان حي الرشاد.وأضاف البيان الجمعوي،أنه لايوجد على الإطلاق أي عصابة إجرامية أو أطراف أجنبية وراء عملية الاختطاف والقتل.وان التحقيقات جارية وسارية في الموضوع وان الكثير من الشائعات والمغالطات التي تروج حول الواقعة،لها تأثير سلبي على سير النظام الأمني والاستقرار المحلي،باعتبار أن التحريات قائمة من اجل إلقاء القبض على الجاني وتقديمه للعدالة.وطالبت جمعيات المجتمع المدني،السلطات المختصة بالتعجيل باتخاذ الإجراءات القانونية في حق من أدينت ذمته في حادث وفاة الطفلة وإفادة الرأي العام بمستجدات القضية والتواصل مع وسائل الإعلام والجمعيات الحقوقية وكل الفاعلين للوقوف على سير البحث ومساندة أسرة الفقيدة مع دعوة جميع المواطنين إلى تهدئة النفوس والطمأنينة لعدم وجود ما يثبت انفلات امني أو عصابات إجرامية بالمدينة وعدم الانصياع للإشاعات والأقاويل المغلوطة التي تروجها بعد الجهات التي تحاول إزاحة القضية عن مسارها وتنظيم زيارات يومية لمؤازرة أسرة الفقيدة ودعمها ماديا ومعنويا والتكفل بالعلاج النفسي لأفراد الأسرة المكلومة.

 

 

القضية بيد الشرطة الولائية

 

بأوامر من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط،أصبح ملف الجريمة البشعة التي لم يتم فك لغزها المحير إلى حدود الساعة وبعد مرور ثلاثة أشهر عن مقتل الطفلة فاطمة الزهراء،بيد عناصر الشرطة القضائية الولائية بالرباط،التي واصلت الاستماع إلى أم الضحية وكل أفراد عائلتها وبحضور والدها العسكري الذي يعمل بالكونغو الديمقراطية في قوات حفظ السلام،بغرض الوصول إلى أية معلومة جديدة تفيد في التحقيق الذي طال أمده،حسب تعبير وتساؤلات ساكنة تيفلت التي لازالت تتسال من حين لأخر(هل القوا القبض على قاتل فاطمة الزهراء- هل مازالوا يبحثون ويحققون- هل فعلا القاتل يوجد بين معارف الأسرة…)وأسئلة أخرى كثيرة ومعقدة،أصبح لزاما أن يجد لها المحققين من مدينة الرباط أجوبة أنية ومستعجلة،ليتم طي ملف فاطمة الزهراء الطفلة البريئة،ويتم اعتقال الجاني أو الجناة وإعادة تمثيل وقائع الجريمة ومن شاركه فيها وكيف تحول اختطافها واختفائها في بداية الحكاية إلى ارتكاب جريمة قتل نكراء،عن سبق الإصرار والترصد كانت سببا أساسيا في سخط وتذمر سكان تيفلت وتوحيدهم من اجل معرفة الحقيقة الكاملة وبس……..

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد