معلومات جديدة تفجّر مفاجأة عن مجزرة كازا الدموية التي هزّت المغاربة

0

بعد 48 ساعة من المجزرة الدموية التي هزت المغاربة خلال شهر رمضان، ظهرت معطيات خطيرة وصادمة، حول الأسباب الحقيقية التي دفعت بأم إلى قتل أطفالها الثلاثة بدم بادر وسط شقة راقية بمدينة الدار البيضاء، حيث علمت مصادر أن الزوج متورط في هذا العمل الإجرامي و يتحمل المسؤولية الكبرى، بسبب تصرفاته مع زوجته خلال الأونة الأخيرة وتهديده المستمر لها بحرمانها من أطفالها.

وأوضحت مصادرنا في كشفها عن لغز الجريمة، أن الزوج الذي يحمل الجنسية الأمريكية، حول حياة زوجته إلى جحيم طيلة الأشهر الأخيرة، من خلال تخويفها وترهيبها وتهديدها بأنه سينفصل عنها نهائيا، وسينقل أطفاله الثلاثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويتركها وحيدة كالمتسولة لتواجه مصيرها المجهول.

وأشار ذات المصدر إلى أن الأم المتورطة في هذا العمل الإجرامي تعد الزوجة الثانية لزوجها ولها منه ثلاثة أولاد، لم تتحمل التهديدات المستمرة والضغط الرهيب الذي عاشته، لتقدم في حالة ضعف وانكسار وانهيار إلى قتل أطفالها الثلاثة، قبل أن تعمد إلى محاولة الانتحار بعد كتابة رسالة خطية، شرحت من خلالها الأسباب الرئيسية التي دفعتها إلى إنهاء حياة فلذات أكبادها.

وانطلاقا من المعطيات السابقة، طرحت مصادرنا العديد من التساؤلات حول مدى مسؤولية الزوج في هذا العمل الإجرامي، والتكييف القانوني الذي قد يتم اعتماده من أجل متابعته بعدما أظهرت جميع المعطيات الخاصة بالجريمة بأنه المسؤول الرئيسي بسبب الضغط الرهيب والتعذيب النفسي الذي ارتكبه في حق زوجته الثانية التي لم تعد تتحمل واختارت التضحية بحياتها وحياة أطفالها الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و7 سنوات.

وكانت ولاية أمن الدار البيضاء، قد أكدت أن تقنيي مسرح الجريمة وضباط الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني قاموا، زوال أول أمس الخميس، بمباشرة إجراءات معاينة جثث ثلاثة أشقاء قاصرين يبلغون من العمر على التوالي تسع وسبع وثلاث سنوات بعدما تم العثور عليهم داخل منزل العائلة وهم يحملون طعنات غائرة على مستوى شرايين المعصم باستعمال أداة حادة.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن تقنيي مسرح الجريمة وضباط الشرطة القضائية عاينوا أيضا والدة الضحايا الثلاثة وهي في حالة غيبوبة تامة، وتحمل بدورها طعنات مفتعلة على مستوى المعصم والبطن باستعمال نفس الأداة الحادة، مع تركها لرسالة خطية تحيل فيها على الرغبة في الانتحار لأسباب وخلافات أسرية، كما تم حجز عقاقير طبية بمسرح الجريمة يشتبه في استخدامها في تخدير الأطفال الضحايا قبل الإجهاز عليهم.

وأضاف البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالأم المصابة بالمستشفى رهن العناية المركزة، في وقت فتحت فيه المصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث يجري تعميق البحث مع الزوج لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فضلا عن إخضاع الرسالة الخطية وكذا المحتويات الرقمية التي تبادلتها الأم مع عائلتها قبل وقوع هذه الأفعال الإجرامية لخبرة تقنية ومعلوماتية، وذلك للتحقق من فرضية القتل المقرون بمحاولة الانتحار.

 

اترك رد