شهد الملحة الإدارية سيدي إبراهيم بمدينة فاس، منذ أيام اعتصاما مفتوحا مرفوقا بمبيت ليلي يخوضه حملة الشواهد العليا المعطلين، وذلك تنفيذا للبرنامج النضالي الذي سطرته جمعيتهم .
وإلى جانب الاعتصام المفتوح والمبيت الليلي الذي يخوضه عدد من المعطلين، اختار اثنان منهما خوض إضرابا مفتوحا عن الطعام بلغ يومه الثامن.
وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على ما أسموه االتجاهل التام من طرف القائمين على الشأن المحلي والوطني لمطالبهم، وعلى رأسها حقهم الدستوري في الشغل، إضافة إلى قمعهم ومتابعة واعتقال عدد منهم، فضلا عن “إقصائهم” من المباريات عن طريق “الفرز الأمني” للوائح المترشحين والمترشحات.
اودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط هذه الخطوة النضالية التي يخوضها حملة الشواهد المعطلين، حيث وجه فرع الجمعية بمدينة فاس، مراسلات لكل من عامل المدينة وعمدتها ورئيس اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، يدعو فيها للتدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة المعطلين الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بحقهم في الشغل.
ونبهت الجمعية الحقوقية إلى للمضاعفات الصحية التي يتسبب فيها الإضراب المفتوح عن الطعام، وما يترتب عنه من مخاطر، تشكل تهديدا حقيقيا لحياة المضربين المعتصمين.
ودعا حقوقيو فاس في مراسلاتهم إلى التدخل العاجل لمعالجة هذه الوضعية، تفاديا لحدوث الأسوأ، صونا واحتراما للحق في الحياة والسلامة البدنية والأمان الشخصي.