مصادر: مساعدة الناتو لتركيا تهدف لمنع اشتباك جديد مع روسيا
مابريس
قالت مصادر رفيعة في حلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء (16 ديسمبر 2015) إن الحلف يعتزم إرسال وسائط دفاع جوي إلى تركيا لأسباب منها تقليل المخاطر من تكرار حادثة إسقاط أنقرة لطائرة حربية روسية. كما تهدف المساعدة، في الوقت نفسه، إلى تبديد مخاوف أنقرة من امتداد الحرب في سوريا إليها. وهذه المهمة، التي من المتوقع أن يوافق عليها مجلس الحلف يوم الجمعة القادم يجري إعدادها منذ عشرة أشهر، وذلك قبل وقت طويل من واقعة إسقاط الطائرة الروسية.
كما يقول الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إنه لا صلة بينهما. بيد أن مصادر الحلف قالت إن إسقاط الطائرة حفز الحلفاء على العمل لتقديم مزيد من المساندة وإعداد هذه المساعدة لتخفيف التوترات بين موسكو وأنقرة من خلال القيام بدور في إدارة المجال الجوي التركي. وقال مصدر آخر في حلف الأطلسي “قواعد الحلف الخاصة بالاشتباك أكثر حذرا من القواعد التركية.” وقال مسؤول تركي في أنقرة إن تركيا وحلف الأطلسي يتطلعان إلى ابتكار منظومة يمكن من خلالها تفادي وقوع مشكلات في المجال الجوي لتركيا وحلف الأطلسي ولكن من السابق لأوانه الكشف عن التفاصيل.
وتشتمل حزمة المساعدات التي سيتم الموافقة عليها دون مناقشة على طائرات اعتراضية وطائرات نظام الإنذار المبكر والمراقبة المحمولة جوا (أواكس) ووحدة بحرية تتضمن سفن قيادة وفرقاطات مزودة بصواريخ مضادة للسفن والطائرات. وسيكون لها مهمة مزدوجة هي الدفاع عن تركيا، وفي الوقت نفسه المساهمة في الحملة الجوية للتحالف على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في سوريا والعراق. ولكن وجود حلف الأطلسي قد يكون أيضا عامل تهدئة وضبط للنفس بالنسبة لأنقرة.