مسيرة نقابية ناجحة بالبيضاء وصحة الأموي لم تعد تحتمل “النضال”
وفيما انطلقت المسيرة الاحتجاجية متأخرة عن موعدها من نقطة الانطلاقة التي حددت لها في ساحة النصر في الدار البيضاء، إلا أن أمواجا بشرية شكلت امتدادا لها حتى مدارة مرس السلطان، وهو ما جعل مصادر نقابية تقدر لـ”منارة” عدد المشاركين بنحو 80 الف مشارك.
سياسيون في مسيرة للعمال
واستطاعت المركزيات النقابية الاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، استنفار محتجين ضد حكومة عبد الإله ابن كيران وإقصائها الحركات النقابية في إدارة الشؤون الاجتماعية بالمملكة.
واختلط السياسي بالنقابي بعدما سجلت مشاركة أحزاب سياسية محسوبة على اليسار في المسيرة، مثل الحزب الاشتراكي الموحد وحزب النهج الديمقراطي، بينما سجل غياب ممثلين عن الاستقلال الذي تنضوي تحت مظلته نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
الأموي ينهار في المسيرة
وإذ اتخذت المسيرة الاحتجاجية شعارا لها هو “الدفاع عن القدرة الشرائية والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية” إلا انها لم تخل من بعض الارتباك واللغط جراء مصاب نوبير الأموي الزعيم النقابي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الذي اصيب بإغماءة جعلت مسايرته لباقي أطوار المسيرة مستحيلة.
وشوهد نوبير الأموي منهكا وشاحب الوجه قبل أن يخر مغشيا عليه مما استدعى نقله بعيدا عن المسيرة بسبب الإجهاد الذي ألم به.
وتروم المركزيات النقابية التي دعت للمسيرة الاحتجاجية لي ذراع الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية من أجل خلق حوار بين الطرفين قوامه الاستجابة للمطالب النقابية التي رفعتها المركزيات النقابية سابق إلى الحكومة عبر مذكرة مشتركة كان حدد موعد الاستجابة إلى مضامينها نهاية شهر مارس الماضي.