مسلمو فرنسا يتظاهرون ضد تنظيم “الدولة الإسلامية الإرهابي والإجرامي”
مابريس / فرانس 24
أكد مسلمو فرنسا اليوم الجمعة خلال مظاهرة أمام مسجد باريس تضامنهم مع عائلة الرهينة الفرنسي إيرفيه غوردال الذي قتل من قبل جماعة إرهابية بالجزائر، ورفعوا شعارات مناهضة لتنظيم “الدولة الإسلامية الإرهابي والإجرامي”.
نظم مسلمو فرنسا دقيقة صمت أمام مسجد باريس الكبير بعد صلاة الجمعة ترحما على روح المتسلق الفرنسيإيرفيه غوردال الذي اغتالته جماعة “جند الخليفة” الإرهابية بأعالي جبال جرجرة بالجزائر وتضامنا مع عائلته وأقاربه.
ورفع المصلون والمتضامنون، الذين بلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف، عدة شعارات مناهضة للإرهاب ولتنظيم “الدولة الإسلامية“، معتبرا إياه بتنظيم “إرهابي” و”إجرامي ليس له أية علاقة بالدين الإسلامي”. ومن أبرز هذه الشعارات:”تنظيم الدولة الإسلامية منظمة إجرامية وإرهابية”،”الإسلام والمسلمون مع السلام”، “الدولة الإسلامية ليست إسلامية بل غير إنسانية”.
وفي خطابه، شكر عميد مسجد باريس دليل بوبكر كل الذين حضروا من أجل الإثبات للعالم أنهم مسلمون متفتحون على الآخرين وأنهم غير متطرفين، مشيرا إلى أن “أولائك الذين اغتالوا إيرفيه غوردال في الجزائر باسم الإسلام ليس لديهم أيه علاقة بالدين الإسلامي”.
وقال دليل بوبكر:” اليوم نعبر عن تضامننا مع إيرفيه غوردال ونقدم تعازينا لعائلته ولأقاربه”، مضيفا: ” الإسلام يدعو إلى الخير وينبذ العنف ويحترم الحياة ويحرم القتل”، مستدلا بالقرآن قائلا: “عندما نقتل رجلا كأننا قتلنا الإنسانية جمعاء وعندما ننقذ رجلا كأننا أنقذنا الإنسانية بكاملها”.
تنظيم غير إسلامي بل غير إنساني”””
وأشار عميد مسجد باريس إلى أن التجمع الذي نظمه المسلمون الجمعة يعبر عن “رغبتنا في العيش سويا في بلد واحد وموحد هو فرنسا، كلا حسب معتقداته الدينية”. وختم قائلا: “نحن الشعب الفرنسي الموحد والذي لا يستطيع أحد أن يفرقه”.
من جهته، أعرب الأب ديبوسك وهو أسقف ضاحية إيفري الباريسية عن استياءه مما يعانيه المسلمون في فرنسا من “هجمات عنصرية” و”انتقادات ظالمة” من قبل بعض الجهات، دون أن يذكرها. وبصوت عال، قال للمشاركين:”جئت هنا لأطلب منكم أن ترفعوا رؤوسكم و تفتخروا بدينكم وبقيمكم الإسلامية”. وأضاف: “علينا أن نتوحد للتغلب على الإرهاب ولكسب معركة السلام والأمن”. تابع:” نحن متأكدون بأن الإرهاب لن يتوقف غدا، لكن في نفس الوقت يمكن لنا أن نربح المعركة إذا تمكنا من تربية أطفالنا في أجواء من الحرية والاحترام المتبادل والانفتاح على الأخر”.
وإلى ذلك، دعت رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو المسلمين إلى الكف عن الاعتذار إزاء ما يقوم به الإرهابيون من أعمال “إجرامية” و” إرهابية” لأن لا علاقة لهم بها”. وقالت: “نحن هنا لتكريم مواطننا المقتول من قبل مجرمين. نحن نعيش في بلد تعود على التنوع منذ قرون وفي عاصمة جعلت من التنوع أحدى قيمها الأساسية”.