مستشارو المعارضة بتيفلت يشجبون استهدافهم ويؤكدون التزامهم بحماية حقوق المدينة
تعبيرًا عن قلقهم العميق إزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها مدينة تيفلت، أصدر مستشارو أحزاب المعارضة بالمجلس الجماعي (حزب التقدم والاشتراكية، حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب الاستقلال) بلاغًا يشددون فيه على تفاقم مشاكل المدينة نتيجة سوء تدبير الأغلبية المسيرة للمجلس للشأن العام.
وحسب البلاغ الذي توصل به موقع “مابريس”، أكد مستشارو المعارضة أن المدينة تعاني من العديد من المشاكل التي تؤثر على فئات واسعة من السكان، وهي مشاكل ناجمة عن سوء تدبير الملفات الأساسية، مثل ملف المجزرة الجماعية، أسواق المدينة، دعم الجمعيات، وارتفاع نفقات الميزانية، بالإضافة إلى مشاكل حادة في الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء في بعض الأحياء.
كما استنكر مستشارو المعارضة محاولات استهدافهم من قبل أطراف معروفة، تهدف إلى التشويش على دورهم كمراقبين ومنددين بغياب الحياد في التعامل مع مكونات المجلس، مما يعوق قدرتهم على مراقبة سير العمل الجماعي وضمان التزامه بالقوانين والمساطر.
وفي نفس السياق، دعا البلاغ إلى ضرورة احترام المبادئ الديمقراطية والابتعاد عن أساليب التشويه والانتقاص من دور المعارضة، مؤكدين أنهم لن يتوانوا عن استخدام كافة الوسائل القانونية والنضالية للتصدي لأي تجاوزات أو خروقات قانونية تهدد حقوق الساكنة. كما شددوا على التزامهم التام في الدفاع عن مصالح المواطنين، مستنكرين ما وصفوه بـ”استغلال برامج الدعم الوطني لأغراض سياسية وتحويلها إلى شكل جديد من الريع”.
وفي ختام البلاغ، أكدت أحزاب المعارضة في تيفلت على ضرورة تعزيز التواصل بين المجلس الجماعي وساكنة المدينة، والعمل الجاد لتوفير الحلول اللازمة لتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية. وأعربوا عن تمسكهم بالعمل المستمر من أجل تحسين ظروف حياة سكان تيفلت وتحقيق التنمية المستدامة للمدينة.
