مسؤول صيني يقول إن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سيكون مكملا للبنك الدولي

مابريس / الرباط

صرح وزير المالية الصيني بأن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي بادرت بلاده لإنشائه، سيكون مكملا للمؤسسات المالية متعددة الأطراف الأخرى، بما فيها بنك التنمية الآسيوي والبنك الدولي.

وقال الوزير لو جي وي في تصريح صحفي “بدلا من وصفه كمنافس، سيكون البنك متناغما مع البنوك الدولية القائمة … وسيكمل المؤسسات المالية المتعددة الأطراف الأخرى، بما فيها بنك التنمية الآسيوي والبنك الدولي، مما سيجلب منافع متبادلة للدول الآسيوية والعالم أجمع”.

وأوضح أنه “تم اقتراح إنشاء البنك في ظل الطلب القوي على استثمارات البنية التحتية في آسيا، ولن ينافس المنظمات القائمة التي تستهدف تخفيف حدة الفقر”.

وأضاف “إذا ما قمنا بمراجعة تاريخية، سنجد أن تأسيس أبناك الاستثمار الإقليمية، بما فيها بنك التنمية الآسيوي والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، لم يضعف ما كان قائما من مؤسسات، بل دعم المنظمات المالية متعددة الأطراف ودفع بحيوية الاقتصاد العالمي”.

وذكر لو بأن الصين، “بصفتها عضوا هاما في البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي، ستواصل دعمها للأبناك القائمة في عملها على التنمية والتخفيف من حدة الفقر”.

ووصف الوزير إنشاء البنك بـ”الخطوة البناءة”، التي من شأنها أن تكمل النظام الاقتصادي الدولي الحالي وتمكن الصين من تحمل المزيد من المسؤولية على المستوى العالمي.

يذكر أن 21 بلدا من بينها الصين والهند وسنغافورة وقعت على مذكرة تفاهم، في أكتوبر الماضي ببكين، لإنشاء البنك من أجل النهوض بالبنية التحتية المتخلفة في الاقتصادات الآسيوية الناشئة.

وإلى حدود الساعة، بلغ عدد الدول التي طلبت الانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية 27 عضوا.

وأشار لو إلى أنه رغم تحديد يوم 31 مارس الجاري كآخر موعد لاستلام طلبات الأعضاء المؤسسين، فبإمكان الدول الراغبة الانضمام كأعضاء عاديين، بعد ذلك التاريخ.

وقال إن البنك سيستفيد من خبرات الأبناك القائمة وينشئ هيكلا من ثلاثة مستويات، تضم مجلسا ولجنة وإدارة، واعدا بإقامة آلية رقابة تضمن بلورة سياسات تتميز بالكفاءة والانفتاح والشفافية.

ومن المتوقع أن يتم تأسيس البنك، الذي يطمح لأن يكون مؤسسة مالية دولية تقدم الدعم لمشروعات البنية الأساسية في آسيا، بشكل رسمي بنهاية العام الجاري. ومن أوروبا طلبت العديد من الدول الانضمام للبنك مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ وسويسرا.