مدينة تيفلت تحت رحمة الإجرام …

0

الأمن

مابريس – تيفلت – نورالدين الشضمي

“الكريساج” كابوس يومي يؤرق المواطنين

تتكاثر أخبار حوادث الإجرام التي يتم تداولها بشكل مكثف بين سكان مدينة تيفلت، جعل المواطنين يشعرون بنقص الأمان والاستقرار في مدينة تيفلت, بعد التسيب الذي تعيشه المدينة خصوصا بعد عيد الأضحى, من حيث سرقة السيارات إلى سرقة المنازل مرورا بالإعتدائات الجسدية من طرف عصابات او أفراد مسلحين بسيوف, من الطبيعي أن يشعر المواطن التيفلتي بالخوف شأنهم في ذلك شان سكان عدد من المدن المغربية ذات الكثافة السكانية الكبيرة، وكشف بعض المواطنين من ساكنة أحياء المدينة ل موقع “مابريس تي في” أنهم باتوا يخشون الخروج للمسجد في وقت صلاة الفجر، بسبب احتلال المنحرفين ومدمني المخدرات وعاقري الخمر الأزقة للأزقة والدروب وعربدتهم بالشوارع وإذاية المارة، كما أكد آخرون أنهم صاروا يؤخرون خروجهم للعمل صباح كل يوم خصوصا بعد تتابع أخبار تتعلق بحوادث قطع الطريق “الكريساج” بشكل شبه يومي وأحيانا في واضحة النهار كما جرى مع شاب بحي السلام حينما كان خارجا لرمي النفيات تعرض له أربعة أشخاص مسلحين بسيوف ,المواجهة التي خلفت له جروح خطيرة وفقدان أحد أصابعه أمام مرأى ومسمع المارة ولذوا بالفرار مطلع الأسبوع الماضي.

إجراءات احترازية من المواطنين
تكرر هذه الحوادث لم يجد معها المواطنون سوى ترديد “حسبنا الله ونعم الوكيل” وأخذ الاحترازات وزيادة درجة الحيطة والحذر، ففي الوقت الذي بات أغلب التجار يتأخرون في فتح محلاتهم التجارية في الصباح إلى ما بعد التاسعة ويغلقون عند صلاة العشاء خصوصا في الأحياء التي تعتبر نقطا سوداء بالمدينة، فإن العشرات من التجار لجأوا إلى تسييج واجهات محلاتهم بالشبابيك الحديدية وتوفير هراوات خشبية للدفاع عن النفس، لتأمين سلامتهم الجسدية والدفاع عن أرواحهم وأموالهم.

هذه حوادث لكن ماذا تعني؟
يرى مراقبون أن تجميع الحوادث المتفرقة في مواد إعلامية يكون له تأثير سلبي لدى المواطنين، حيث يتولد لديهم انطباع بانتشار الجريمة وبانعدام الأمن. وأضافوا أن كل تلك الوقائع المشار إليها يمكن أن تكون صحيحة، لكن سردها لا يعطي القارئ الوقت الكافي لاستحضار الفوارق المختلفة من حيث المكان والزمان وأسباب وقوع الاختلالات، مما يجعلها متسلسلة بشكل يعطي الانطباع بالتعميم، و أضافوا أن التداول الشفهاي لما يروج في وسائل الاعلام، خاصة في المقاهي وبعد ذلك في المنازل و التجمعات المختلفة، يحولها إلى كابوس حقيقي فيما هي في الواقع مجرد حوادث متفرقة لا ترقى إلاى مستوى الانفلات الأمني.

قد يعجبك ايضا

اترك رد