مابريس /
حلم العبور إلى الضفة الشقراء لم يعد يراود المغاربة فقط بل أصبح هدفاً مغرياً للأفارقة أيضاً.
مدينتا مليلية وسبتة شمال المغرب هما الأراضي الأكثر قرباً من القارة العجوز وتتعرضان باستمرار لهجوم المهاجرين على سياجهما الفاصل البالغ طوله سبعة أمتار، لتحبط السلطات الأمنية محاولة أكثر من 400 مهاجر من اعتلاء الأسوار الفاصلة بين المغرب وإسبانيا للدخول إلى مدينة مليلية في واحدة من أكبر عمليات العبور خلال نحو عقد.
هذا ومن المقرر أن يمكث هؤلاء الأشخاص في مركز للمهاجرين لحين البت في أوضاعهم، بينما تؤكد السلطات الإسبانية أنه سيتم ترحيل غالبيتهم إلى بلدانهم الأصلية.
يذكر أن مركز استقبال المهاجرين في مدينة مليلية يستقبل حالياً 2000 مهاجر، في حين لا تزيد قدرته الاستيعابية عن 480 شخصاً.
وطلبت إسبانيا مساعدة الاتحاد الأوروبي في التعامل معهم. وفي فبراير الماضي غرق 15 مهاجراً في المياه المغربية أثناء محاولتهم العبور إلى مدينة سبتة من شاطئ قريب.
وبالرغم من تعاون السلطات المغربية مع حرس الحدود الإسباني لوقف تدفق المهاجرين يتجمع العشرات ممن فشلوا في اجتياز الحاجز السلكي مع انسدال ليل كل يوم لمداواة جروحهم دون أن تفارقهم فكرة معاودة الكرة مرة ثانية وثالثة ورابعة.
العربية