ماطا: عرس الفروسية الشعبية في رحاب ضريح مولاي عبد السلام بن مشيش
نطلقت يوم الجمعة فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي ماطا للفروسية، في أجواء حماسية احتفالية، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه. ويقام المهرجان في محيط ضريح القطب الرباني مولاي عبد السلام بن مشيش بإقليم العرائش، مهدّ الفروسية الشعبية لقبائل بني عروس العريقة.
يُعدّ مهرجان ماطا للفروسية من أهم المهرجانات الثقافية بالمغرب، حيث يُمثل فرصة فريدة لإحياء تراث الفروسية الأصيل، ونشر ثقافة الحصان بين الأجيال الجديدة. ويهدف المهرجان إلى الحفاظ على هذا التراث العريق، وتعزيز السياحة الداخلية، ودعم التنمية الاقتصادية في المنطقة.
تُقام فعاليات المهرجان على مدار ثلاثة أيام، وتشمل عروضاً للفروسية الشعبية، ومسابقات الفروسية، وعروضاً فلكلورية، ومعارض للصناعة التقليدية، وحفلات موسيقية. كما تُقام خلال المهرجان ندوات علمية حول الفروسية وتاريخها وتأثيرها على المجتمع.
تُعدّ الفروسية الشعبية لقبائل بني عروس من أهم مكونات تراثهم الثقافي، حيث تُمارس منذ القدم كتقليد أصيل يُجسد القوة والشجاعة والكرم. وتتميز هذه الفروسية بمهارات استثنائية في ركوب الخيل وفنون القتال، وتُستخدم في المناسبات الاجتماعية والاحتفالية.
يُشارك في المهرجان فرسان من مختلف أنحاء المغرب، ويهدفون إلى إظهار مهاراتهم في الفروسية الشعبية، والتنافس على جوائز المهرجان. كما يُشارك في المهرجان فنانون وفنانات من مختلف المجالات، لإثراء الفعاليات الثقافية والفنية.
يُعدّ مهرجان ماطا للفروسية فرصة رائعة للتعرف على تراث الفروسية الأصيل في المغرب، والاستمتاع بعروض فلكلورية مميزة، وشراء منتجات الصناعة التقليدية. كما يُساهم المهرجان في دعم السياحة الداخلية، وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.