لمن ستكون اليد العليا في اجتماع بوتين وترامب؟

0

تحدث تقرير نشره موقع شبكة "CNN" عن اللقاء المرتقب الأسبوع الجاري بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن علاقاتهما كانت تدور بمودة في السابق عن بعد.

ورأت الشبكة التلفزيونية الأمريكية أن بوتين وترامب "هذا الأسبوع سيلتقيان وجهاً لوجه في أحد أكثر الاجتماعات التي طال انتظارها بين رئيسين منذ سنوات. سيكون اجتماعاً غنيا بالسيناريوهات السياسية والجيوستراتيجية والشخصية".

إقرأ المزيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر خلال لقائهما في الكرملينبوتين يجتمع مع "الثعلب العجوز" قبل أول لقاء مع ترامب!

ولفت التقرير إلى أن ترامب أثنى على مدى السنوات الأربع الماضية بسخاء على بوتين، وقال إن الزعيم الروسي كان "لطيفاً جداً" معه، ونفى ادعاءاته السابقة بأنهما تقابلا فيما مضى، مشيرا إلى أن أنظار العالم ستتركز على اجتماعهما في هامبورغ في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

ونقلت الشبكة عن ديريك تشوليت، مسؤول الأمن القومي السابق في إدارة الرئيس باراك أوباما قوله: "أتوقع أن يكون هناك مستوى أولمبي من استخدام لغة الجسد لإرسال رسائل ضمنية من قبل هذين الزعيمين، اللذين يفهمان أهمية الرمزية ومظاهر القوة."

وعدّد التقرير القضايا الملحة التي يمكن أن تطرح في هذا الاجتماع الذي وُصف بأنه "مفتاح مستقبل أوروبا والشرق الأوسط، ومنها مسألة العقوبات المفروضة على روسيا، ومستقبل سوريا بعد القضاء على تنظيم "داعش"، وكيفية منع اشتباك القوات الأمريكية والروسية هناك.

ويقول التقرير في إجابة عن تساؤل يقول : من لديه اليد العليا؟، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيدخل "الاجتماع بوضع سيء بعض الشيء. إذ يواجه ضعفاً في أمريكا، منتقلاً من عاصفة سياسية من صنع يديه إلى أخرى، مما ترك مجالاً محدوداً للمناورة في السياسة الخارجية".

بالمقابل، رأى معدو التقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي "عزز (مكانة بلاده) باعتبارها قوة عالمية رئيسية، ولعب بخبرة … لإعادة تأكيد نفوذ روسيا في أوروبا والشرق الأوسط"، لا يوجد لديه داع للقلق.

محادثات بوتين وترامب في لقاء هامبورغ على هامش قمة الـ20، سيكون لها هدف استراتيجي حاسم، بحسب شبكة "CNN"، يتمثل في أنها ستجري في وقت تمر فيه علاقات البلدين بـ" أكثر المنعطفات خطورة منذ الحرب الباردة".

ماثيو روجانسكي، مدير معهد "كينان" في مركز "وودرو ويلسون"، قال في هذا الشأن :"زخم العلاقات بين القوى النووية الكبرى في العالم أصبح الآن سلبياً جداً، وحان الوقت لوقف أي شيء يشبه المزيد من التصعيد أو التدهور"، لافتا إلى أن مثل هذا الأمر ممكن فقط من خلال اجتماع "على مستوى الرئاسة".

المصدر:CNN

محمد الطاهر

قد يعجبك ايضا

اترك رد