لتدمير حياتك المهنية إليك خلطة سحرية تتكون من 6 خطوات..

0

يمكن لحياتك المهنية أن تتأثر بأخطاءٍ يوميةٍ صغيرةٍ تعتقد أنها تمرّ دون أن يلاحظها أحد. الكثير منا في سوق العمل يمكنه ملاحظة أخطاء الآخرين وتتبعها بسهولة، لكن الأمر ليس بهذه البساطة عندما يتعلّق الأمر بأنفسنا، نحن البشر بطبعنا ميّالون للخوف من الأخطاء الكبيرة، وفي معظم الأحيان يجنحُ بنا خطأٌ صغيرٌعن مسارنا الذي اتبعناه بالكثير من التضحيات لتحقيق أهدافنا.
يمكن لبعض السلوكيات أو ردات الفعل السريعة وغير المدروسة أن تضع نهايةً لمهنةٍ عظيمةٍ، قد تكون بعض التصرفات العفوية التي اعتدت القيام بها في المنزل أو مع أصدقائك أمرًا عاديًا أو ربما مضحكًا في بعض الأحيان، لكن الأمر قد يكون قاتلًا في بيئة العمل، نعم لا أحد في أمان فإذا كنت ترغب بوصفةٍ سحريةٍ لتدمير حياتك المهنية، لا تقلق هذا المقال سيساعدك على حرق كل ما أسسته لنجاح عملك، اتبع الخطوات التي سأزودك بها و سأضمن لك الفشل الذريع، هيا بنا.
سلوكيات تدمر بحياتك المهنية
الخوف من التغيير
لا أحد يعبر نفس النهر مرتين، وأنت لن تكون أنت ذاتك بعد خمس دقائق! البشر بطبيعتهم يتغيرون، وهذا ما يجعلهم أفضل يومًا بعد يوم. أحد أكثر الأشياء التي يمكنها أن تضر بحياتك المهنية هي الخوف من التغيير؛ فالتشبث بالماضي والطريقة التي كانت تجري بها الأمور لن تنفع في هذا العالم الحديث الذي يتغير فيه كلّ شيء في كلّ ثانية.
مهما حاولت الهروب من التغيير، ومهما استمريت على روتينك الذي تعتقد أنه جيد، هذا لن ينفعك لأن التغيير لا مفر منه وعليك إعادة صياغة نفسك بناءًا عليه، يمكنك تحديث سيرتك الذاتية مثلًا أو القيام بأشياء صغيرة يمكنك مواكبتها دائمًا.
والآن بعد قراءة هذه الأسطر إذا لا زلت تجد نفسك خائفًا من التغيير، هنيئًا لك! فقد اجتزت الخطوة الأولى في طريقك إلى الفشل المهني.
الوعود بأشياء لن تحققها
في بيئات العمل الحديثة شديدة التنافسية، غالبًا ما يتعين علينا الوعود بنتائج باهرة عندما يتم اختيارنا للقيام بمهمّةٍ ما، لكن هذه الوعود ستكون عديمة الفائدة إذا لم نتمكن من الوفاء بها، على سبيل المثال: من الأفضل إعطاء مواعيد نهائية واقعية لأداء مهمة ما، ولنفترض أنها إعداد تقريرٍ مؤلفٍ من 20 ورقة، ربما سيستغرق منك الأمر يومان أو ثلاثة، فإذا تظاهرت بأنك بطلٌ خارقٌ بطاقاتٍ استثنائية ووعدت رئيسك في العمل أن تنهي التقرير بليلةٍ واحدة، ستفشل بالتأكيد على الرغم من صعوبة المحاولة، وهكذا سيخيب ظن مديرك بك وستخسر ثقته، لكنك ستكون اجتزت الخطوة الثانية نحو البلاهة الوظيفية، ما عليك إلا أن تبالغ في تقدير نفسك أو أن تقلل من شأنها وأعدك أن النتائج ستكون كارثية.
التمسك بالسلبية
أفعالنا تتبع أفكارنا تمامًا كما يتبع البطّ الصغير أمه، الكثير من الأفكار السلبية تحدث من تلقاء نفسها ويصعب التحكم بها وعلى الرغم من كونها غير صحيحة في معظم الأحيان؛ فإنك تميلُ بشدّةٍ إلى تصديقها، جهزت لك بعضًا من طرق التفكير السلبي ستفيدك جدًا على صعيد تدمير مستقبلك المهني:
التفكير المستقطب: نعم اجمح في خيالك وبالغ في تعليق آمالك على حدثٍ ما، وما أن يفشل الحدث المنشود ستغرق في غياهب القلق والتوتر، سيحدث ذلك أيضًا عندما تتجاهل الدرجات المختلفة للأشياء من حولك وعندما تعتقد أن الناس إما أشرار أو ملائكة.
إضفاء طابع شخصي: ماعليك إلا الاعقتاد أن كل ما يُقال في بيئة عملك مرتبطٌ بك. وفسِّر كل التصرّفات على أنها مقصودة للحط من شأنك، ولا تنس أن تلعب دور الجاني دومًا من خلال تقديم إسنادات خاطئة للحقائق، حتى لو حصلت حرب عالمية ثالثة عليك أن تتأكد أنها حصلت بسببك، هكذا أضمن لك نفور زملائك وعملائك ومدرائك منك.
التفكير الكارثي: فكر دومًا بأنك ستُطرد من العمل، أو أن الشركة التي تعمل بها ستفلس.
ضعف الذكاء العاطفي
يحدث أن يكون المرء مؤهلاً بشكلٍ جيّدٍ في المجال الفكري، لكن عندما يتعلق الأمر بالذكاء العاطفي، فإن الكثير لا يعرفون التدبر بشؤونهم مثل التفاوض بشأن بعض الجوانب الأساسية في العمل اليومي.
لا يمكنك العمل في فريقٍ إذا كنت شخصًا لا يتحكم بعواطفه وانفعالاته ولا يريد التحلي بالمرونة في التعامل مع الزملاء.
عندما تسمح لمشاعرك بالظهور دومًا في بيئة العمل ستخسر دومًا، وبما أنه من الصعب اتخاذ موقف المحايد دومًا، يمكنك التحكم بعواطفك إذا أردت الوصول إلى اتفاقٍ مع زملائك والاستمرار في تقدمك الوظيفي، وإذا لم ترغب في ذلك يمكنك فعل العكس.
سايِس واطلق العنان
جميع العلاقات الاجتماعية سواءً خارج العمل أو داخله لا تخلو من القلق والحساسيات، فإذا كنت مسايسًا للغاية ربّما تقع في فخ القيل والقال والمشاحنات وأمورٍ أخرى أنت بغنىً عنها، التورط في مثل هذه السلوكيات قد يكون كفيلًا بطردك من العمل.
إذا كنت لا تعرف زملائك بشكل جيد، قد يكون البوح إليهم عما يزعجك في عملك سامًا للغاية، لا تدري فربما يظهرون لك الود ويقومون بنقل الكلام عن لسانك والمبالغة فيه، وفي سياقٍ آخر لا تصدّق كل ما تسمع، ولا تتعاطف مع الجميع وتذكر أن معظم الناس تصيغ حديثها بأسلوبٍ يخدم مصلحتها، لا تتكلم عن زملائك بسلبية وحاول ألا تُبدي غيرتك منهم في حال تفّوقوا عليك، بل ركز على نفسك بدلًا من ذلك.
في حال رغبت أن تُطرد من العمل ما عليك إلا تقرأ وتطبق العكس.
كن مغرورًا
يمكن الأنا أن تشوش رؤيتك للواقع، وتشكّل مزيدًا من الأوهام تخفي عنك رؤية الحقيقة. قد يكون الرضا عن العمل الحالي ذريعة لعدم العمل في وظيفة أخرى قد تكون أفضل، فإذا كنت تتصرف بغرورٍ وراضٍ دومًا عن عملك، فأنت تعلن طريقك إلى الفشل.
في النهاية، قد تكون حياتك المهنية معرضة للخطر تمامًا مثل بيتٍ مصنوعٍ من الورق، عندما تكون منغمسًا في العمل يصعب عليك إدراك ما يحدث وكيفية إصلاحه، لكن ليس من المستحيل أن تغير سلوكياتك الخاطئة، لا تدخل في روتين فعل الشيء نفسه ولا تنس دومًا أن تزيد مخزون المهارات لديك.

روان دربولي

قد يعجبك ايضا

اترك رد