مابريس / قناة “الجديد”
تواصل ظاهرة الـ “سيلفي” انتشارها حتى أن اللبناني ديب صيقلي التقط صورة تجمعه بوالدته الميتة. قد يبدو خبرا عاديا، لكنه ليس كذلك، إذ أن صيقلي نبش قبر والدته المتوفاة لالتقاط الصورة.
أثار ذلك اهتمام الإعلامية ريما كركي فاستضافت ديب صيقلي (45 عاما) في برنامجها “للنشر” لتسليط الضوء على هذا الـ “سيلفي” الغريب ودوافعه.
تحدث الضيف عن نفسه قائلا إنه يعيش في المقبرة منذ كان في الـ 15 من عمره، مشيرا إلى أنه يفضل الحياة في المدافن بين الأموات لأنه يحب السكينة، وليس بدافع اليأس الذي يجبر كثيرين على هذه الخطوة.
وأضاف في ما قد يبدو نظرة فسلفية: “أنا أحب السلام بينما خارج المدافن مشاكل”، وأكد أنه رفض العمل مع إخوته الذين يديرون أعمالا، وكذلك رفض أمريكية عرضت عليه الزواج والعودة به إلى بلدها لكنه رفض لأنه سعيد بحياته و”هنا أحسن عيشة”، كما يقول.
واشار الى إنه لا يخشى أي نوع من الملاحقات لأن “شغلتي نبش المقابر”، وإنه لا يمانع تكرار التجربة مع ميت آخر، مشيرا إلى أنه يتحدث إلى المدفونين “لعل أحدهم يحتاج شيئا”.
من جانبها أفادت ضيفة البرنامج أيضا، المعالجة النفسية “تيريز ورد” أن “ديب يغازل الموت”، مضيفة أن الانسان ولد ليعيش في النور، لكن ديب اختار أن يعيش في الظلام.
بدا اللقاء مع ديب صيقلي أشبه بجلسة لتشخيص حالته النفسية، خلصت إلى استنتاج مفاده أن الرجل يعاني من حالة “ذهنية” خطرة، فيما استبعدت الأخصائية أن يكون ديب مصدر خطر على مَن حوله، وإن شددت على أنه ربما يشكل خطرا على نفسه.