لاعبو برشلونة يشككون في نزاهة التحكيم
كشفت المباريات الأخيرة لنادي برشلونة بعد استئناف بطولة الدوري الإسباني عن غضب لاعبي البارسا من التحكيم، وسواء فعلوا ذلك بشكل فردي أو جماعي مثلما شاهدنا حديث جيرارد بيكيه الذي لم يكن من قبيل الصدفة إثر التعادل السلبي أمام إشبيلية مساء الجمعة في الجولة 30 من الليجا.
لاعبو البلوجرانا لا تعجبهم القرارات التحكيمية ضدهم، وما أشعل الأمر، كان احتساب هدف توني كروس أمام إيبار، وإلغاء هدف لصالح فالنسيا، مقابل هذا ألغى الحكم هدفاً لأنطوان جريزمان أمام ليجانيس بداعي التسلل على زميله سيميدو، في قرار صحيح، وذكرت هذه اللعبة اللاعبين بإلغاء هدف فيدال في بطولة السوبر الاسباني أمام أتلتيكو مدريد لتسلل التشيلي بميلليمترات
وأراد بيكيه قول الكثير بدون الإفصاح عنه مباشرة، لهذا كرره عدت مرات إذا لم يفهم أحد رسالته، قائلا: «أعتقد أنه سيكون من الصعب الفوز بهذه الليجا، سنفعل كل ما بوسعنا، ولكنهم سيفقدون نقاط قليلة للغاية، انظر إلى الجولات السابقة، لهذا سيكون من الصعب أن يفقد الريال نقاط».
تصريحات بيكيه تنضم لسخرية فيدال على شبكات التواصل الاجتماعي يوم الخميس الماضي بعد إلغاء هدف رودريجو مورينو في ملعب «ألفريدو دي ستيفانو»، في المباراة التي فاز بها ريال مدريد بنتيجة 3-0.
تصريحات بيكيه تذكرنا بالجدل الذي لاحق جوارديولا في موسم 2011-2012، بعد تحقيق لقب الليجا 3 مرات متتالية، نجح ريال مدريد بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو في تحقيق المفاجأة، وخلال البطولة كان جوارديولا يلمح برسائل عابرة عن وجود شخص ما يمنعه من تحقيق البطولة الرابعة على التوالي، مثلما فعلها كرويف في مواسم 1991-1994، وحينها قال جوارديولا داخل ملعب أتلتيكو مدريد: «فلتنسوا هذه اليجا، لن نحققها».
وكان جوارديولا يعرف جيدا التلاعب بأحاديثه، لأن لديه أفضل معلم وهو يوهان كرويف، وبيكيه مثل جوارديولا وكرويف، قادر على بناء هذه الأحداث، وفي نفس الوقت يعتقد لاعبو البارسا أن شيئا غريباً يحدث.
المدهش في كل هذا، أن برشلونة يشك في نزاهة الفار، بعدما كان يرحب بتطبيقه في الساحرة المستديرة، ودائما يدافع النادي الكتالوني على تطبيق التكنولوجيا حتى في اللحظات الي تضرر الفريق من تقنية حكم الفيديو، لم يصدر النادي أي اعتراض بل أشار إلى ضرورة ظبط معاييره فقط، ولكن الأمر الواضح أن رأي ادارة النادي يسير في اتجاه ورأي اللاعبين في اتجاه آخر، وعلى الأقل يشتبه لاعبو البلوجرانا في نزاهة التحكيم.