كييف تستفز وارسو بإقامة نصب تخلّد قتلة البولونيين

0

أرغومينتي اي فاكتيكييف تستفز وارسو بإقامة نصب تخلّد قتلة البولونيين كييف تستفز وارسو بإقامة نصب تخلّد قتلة البولونيين القوميون الاوكرانيين

"صدامات القوميين. على ماذا تختلف بولونيا وأوكرانيا؟" تحت هذا العنوان، حاور غليب إيفانوف الباحثة إيرينا كوبرينسكايا، على صفحات "أرغومينتي إي فاكتي"، اليوم الأربعاء.

تقول كوبرينسكايا الباحثة الرائدة في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية. إن العلاقات بين كييف ووارسو تتدهور بسرعة. فإلى جانب المظالم القديمة أضيفت أخطاء سياسية جديدة ارتكبتها السلطات الواقعة في أسر المزاج القومي.

وعن سؤال "بولندا عضو نشط جدا في الاتحاد الأوروبي وعضو في الناتو. وهي تدعم دمج أوكرانيا في الناتو والاتحاد الأوروبي بكل الطرق الممكنة. ويبدو أن البلدين حليفان. فمن أين جاءت المشاكل فجأة؟ أجابت كوبرينسكايا:

" يرتبط التفاقم الحالي في المقام الأول بالمسائل التاريخية… بولندا وأوكرانيا قصة معقدة للغاية. هناك العديد من المطالب المتبادلة. وقد ازداد التوتر في العلاقات منذ العام 2015. وتم، في أوكرانيا، إقرار قانون يمجد جيش المتمردين الأوكراني (الذي حارب إلى جانب النازيين) ويعتبر عناصره أبطالا قوميين، وهو الذي ارتكب مجزرة فولين في العام 1943، وراح ضحيتها عشرات الآلاف من البولنديين. لذلك، يرون في وارسو أمرا غير مقبول، إقامة نصب لقادة هذا الجيش، ويتحدثون أيضا عن إبادة جماعية للسكان البولنديين".

وعن سؤال أن الطرفين يقومان الآن بمباحثات من أجل تنظيم لقاء وحل المشكلات الطارئة على ضوء التاريخ، فهل سيساعد ذلك؟" أجابت الباحثة كوبرينسكايا:

"بجلسة واحدة، لا تحل هذه المشاكل… وفي أوكرانيا، الآن حالة من عدم الاستقرار الدائم في السلطة. فليس لديهم الوقت والفرصة لحل هذه القضية. ولا يتردد الجانب البولندي في الذهاب إلى مفاقمة الخلاف. لذلك، في المستقبل القريب لن تحل المشكلة".

وكيف يمكن أن تنعكس هذه الأزمة على علاقة أوكرانيا بالاتحاد الأوروبي والناتو؟

" الأوكرانيون الآن لديهم كثير من المشاكل بسبب الأجندة القومية التي اكتسبت شعبية في البلاد…
وستعقد هذه المشكلة- تقول كوبرينسكايا- تكاملَ أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذى وضعته كييف واحدا من أهداف سياستها الخارجية الرئيسية… ولكن هذا لا يعني انهيارا كاملا للتعاون. فلا يزال كل من الاتحاد الأوروبي وبولندا مهتمين بأوكرانيا كجزء من سياستهما المتعلقة باحتواء موسكو. ولذلك، سنراقب كيف سيتطور الوضع".

قد يعجبك ايضا

اترك رد