اتخذت السلطات المحلية بمدينة تيفلت، في ظل الارتفاع المتزايد لعدد المصابين بفيروس “كورونا” المستجد بالإقليم، إجراءات احترازية إضافية عديدة؛ من ضمنها توزيع الكمامات الواقية على ذوي الدخل المحدود بالأحياء الفقيرة بالمدينة التي سجلت تزايد في عدد المصابين.
و بهذا الصدد، جرى إحداث خلية على مستوى المحلي, من مهامها السهر على منح المئات من الكمامات الواقية لكل شخص، والمساهمة في الحد من انتشار العدوى فيما بينهم.
بالأحياء الفقيرة، تم تكليف أعوان السلطة وقياد الملحقات الإدارية بتوزيع الكمامات الواقية على الأسر المعوزة للحد من تفشي الجائحة.
وفي السياق ذاته، تقوم السلطات المحلية بتيفلت بحملات متواصلة لتحسيس الساكنة على ضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية وقواعد النظافة والسلامة الصحية، من خلال لجان مختصة.
وللحد من تنقل العدوى بين المواطنين، وضعت السلطات المحلية نقط مراقبة أمنية بمختلف المداخل الرئيسية للمدينة.
وسارعت السلطات المختصة، مباشرة بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بالمدينة، إلى إغلاق السوق المغطاة “سوبير مارشي”, بعد تسجيل إصابة أحد الباعة داخل السوق والذي تم الكشف عن حالته بعد مخالطة أحد الشابات التي أصيبت بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية والتي كانت قد زارت السوق قبل أيام من ظهور أعراض كورونا عليها, حيث تم إخضاعها للحجر الصحي بمنزلها, فما تم نقل المصاب بالسوق المغطات إلى المستشفى الميداني بسيدي يحيى وإخضاع عائلته للتحاليل المخبرية فما سيتم إخضاع المخالطين له داخل السوق وخارجه إلى التحاليل المخبرية خلال الساعات القادمة.
وتأتي هذه الإجراءات في سياق الجهود المتواصلة للسلطات الصحية المحلية وفعاليات المجتمع المدني للحد من انتشار الوباء، خاصة في الأسابيع الأخيرة، حيث جرى تسجيل أعداد مقلقة من المصابين بالفيروس؛ ما جعل جهة الرباط سلا القنيطرة تسجل أعداد متزايدة بصفة عامة وإقليم الخميسات بصفة خاصة حيث تم تسجيل أرقام لم تسجل منذ بداية الوباء بالمغرب, أما بخصوص مدينة تيفلت فقد سجلت أعلى معدلات الإصابة في الأسبوعين الماضيين حيث وصل عدد المصابين إلى ثمانية مصابين منذ بدية الوباء سجل منها 7 إصابات خلال 3 أسابيع فقط, مما ينذر بالمزيد من الإصابات خلال الأيام المقبلة لا قدر الله, بسبب احتفالات عاشوراء والتجمعات التي يمنعها قانون حالة الطوارئ والتي قد تشكل قنبلة موقوتة في أي للحظة, وبهذا يجب على ساكنة مدينة تيفلت أخذ المزيد من الإحتياطات الوقائية واتباع إجراءات السلامة من تباعد إجتماعي وارتداء الكمامة وغسل اليدين باستمرار والخروج إلا للضرورة القصوى.
مابريس. نورالدين الشضمي