كردستان العراق في انتظار الاستثمارات الروسية

0

التقت صحيفة "إيزفيستيا" المستشار السياسي لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق ديار أمين، الذي أشار إلى أن نيجرفان بارزاني سيلتقي سيرغي لافروف خلال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.

صرح ديار أمين، المستشار السياسي لرئيس حكومة إقليم كردستان، لـ "إيزفيستيا" بأن رئيس حكومة الإقليم نيجرفان بارزاني، الذي يشارك في أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، سيطلب من موسكو الاستثمار في قطاع النفط والغاز في الإقليم. كما أنه سيناقش أيضا مسألة تبادل المعلومات الاستخبارية الضرورية لمحاربة "داعش". وبحسب مصادر رفيعة المستوى في الدوائر الدبلوماسية الروسية والكردية، فإن بارزاني سيناقش مع لافروف مسألة الاستفتاء الذي ينظمه الإقليم بشأن الانفصال.

يقول ديار أمين إن "نيجرفان بارزاني سيبحث مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف موضوعات عديدة ومختلفة من الاقتصاد إلى محاربة الإرهاب. كما أن أربيل تريد حفز موسكو على الاستثمار في قطاع النفط والغاز في الإقليم. كذلك، ستناقَش المسائل المتعلقة بتطوير وتوسيع العلاقات الاقتصادية". وأضاف المتحدث أن "مسألة تبادل المعلومات الاستخبارية بين روسيا والإقليم في محاربة الإرهاب سوف تناقش أيضا خلال اللقاء".

www.pdk-s.com نيجرفان برزاني

وأشار أمين إلى أن "الكرد يريدون، إلى جانب الدعم الأمريكي، طلب المساعدة من روسيا؛ لأن أربيل تريد تبادل المعلومات الاستخبارية الضرورية لمحاربة الإرهاب مع موسكو". وذكَّر المستشار الكردي بأن "الملا مصطفى بارزاني (جد نيجرفان) كانت لديه علاقات جيدة مع موسكو، وأن أكثر من ألفي طالب من الإقليم يتلقون العلم في المعاهد والجامعات الروسية".

هذا، وقد أكد الجانب الروسي استعداده لمناقشة هذه الموضوعات وغيرها مع ممثلي الإقليم. وبحسب المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو "تهتم بجميع المسائل".

vestikavkaza.ru ميخائيل بوغدانوف

وقال بوغدانوف: "سيدور الحديث عن الأوضاع في العراق بصورة عامة وعن علاقاتنا بصورة خاصة، ولا سيما أن قنصلية روسية تعمل في أربيل، وأن لدينا اتصالات قائمة مع حكومة الإقليم التي يرأسها نيجرفان بارزاني. وإضافة إلى أن العلاقات الثقافية والعلمية، تعمل شركاتنا النفطية بنشاط هناك".

وتجدر الإشارة إلى أن إقليم كردستان العراق غني بالموارد الكربوهيدراتية، حيث تعمل هناك شركات نفطية عالمية عملاقة، وأن شركة "غازبروم نفط" الروسية تنوي زيادة إنتاجها بنسبة 17 في المئة في حقلي حلبجة وكرميان.

وفي هذا الصدد، يقول رئيس جمعية التضامن والتعاون مع الشعب الكردي يوري نبييف للصحيفة إن حكومة الإقليم تنتهج سياسة الأبواب المفتوحة، وتتعاون مع العديد من البلدان بما فيها روسيا والولايات المتحدة والصين، وإن علاقات موسكو مع حكومة الإقليم تتطور؛ مشيرا إلى أن روسيا كانت من بين الدول الأوائل، التي فتحت في أربيل قنصلية عامة عام 2007، وإلى أن الرئيس بوتين تحدث مرارا عن "العلاقات الودية مع الشعب الكردي".

ترجمة وإعداد: كامل توما

قد يعجبك ايضا

اترك رد