يعتبر كاظم الملقب بقيصر الأغنية العربية من بين أكبر رواد الموسيقى الكلاسيكية العربية، حيث يعود مرة أخرى للمغرب لملاقاة جمهوره الغفير في حفل يعد بأجواء رومانسية ستظل راسخة في الأذهان.
يتحف هذا الفنان الملهم والمتواضع معجبيه بصوته الرقيق، بحيث يلمع كثيرا في أسلوب المقامات عبر أغاني تمتاز برونق فريد، كما يميل هذا النجم إلى الأسلوب الرومانسيي بأشعار عن العشق وكلمات تلين معها المسامع.
تمكن كاظم أو قيصر الأغنية العربية كما سماه الشاعر الكبير نزار قباني من بيع أزيد من 100 مليون ألبوم، كما أحيى حفلات بكبريات المنصات الدولية كمنصة “MGM Grand” بلاس فيغاس ومنصة “Royal Albert Hall” بلندن وكذا بمنصة “Circus Maximus” بروما و”بيت الدين” و”بيبلوس” بلبنان.
استهل كاظم مسيرته سنة 1994 بالقاهرة
ازداد كاظم الساهر سنة 1957 بالعراق حيث قضى طفولته بالعاصمة بغداد، بحيث درس آلة العود بمعهد الموسيقى ببغداد على يد الأستاذ منير بشير، كما درس كذلك الأمداح الدينية و القرآن. استرعته الموسيقى الكلاسيكية لعدة فنانين آنذاك كمحمد عبد الوهاب، أحمد الكوبانشي، ناظم الغزالي، عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش و كذا فيروز. سنة 1987، بصم على أول نجاح له في دول الخليج من خلال أغنيتين ‘لدغة الحية’ و ‘عبرت الشط’.
بعد حصوله على دبلوم سنة 1991، استهل كاظم مسيرته سنة 1994 بالقاهرة، حيث أدى بالمهرجان الدولي للموسيقى بالقاهرة و لقي نجاحا واسعا بأغنية ‘سلامتك من الآه’ و ‘اختاري’ لنزار قباني.
كما حققت ألبوماته نجاحا مذهلا باعتباره رائدا في أسلوب ‘المقامات’، هذا الأسلوب الكلاسيكي و الرومانسي الذي يعشقه منذ صغره. لديه عدة روائع ك ‘مدرسة الحب’ (1996)، ‘أنا و ليلى’ (1998)، ‘حبيبتي و المطر’ (1999)، ‘الحب المستحيل’ (2000)، ‘أبحث عنكي’ (2001)، ‘حافية القدمين’ (2003)، ‘إلى تلميذة’ (2004)، ‘انتهى المشوار’ (2005)، ‘يوميات رجل مهزوم’ (2007)، ‘صور’ (2008)، ‘الرسم بالكلمات’ (2009)، و ‘حبيبتي’ (2010)، و”لا تزيديه لوعة” (2011).
تسلم كاظم مفتاح مدينة فاس
خلال مسيرته الفنية الحافلة، نال كاظم العديد من الجوائز كجائزة الموسيقى العالمية “BBC Radio 3” سنة 1995 وجائزة الأردن وجائزة “موريكس الذهبية” وجائزة “اليونيسيف” عن أغنية “دلع” ضمن ألبوم “قصة حبيبين”.
تسلم أيضا كاظم الساهر مفتاح مدينة فاس ليصبح ثاني فنان يحصل على هذا الشرف بعد الفنان السوري صباح فخري. شارك كاظم مع عدة نجوم دوليين الفنانة “سارة برايتمان” في أغنية “انتهت الحرب”، وكذا مع “ليني كرافيتز” في أغنية “نود السلام”، و”باولا كول”، و”وان دجاينت ليب” و”TGU” و”كونسي دجونز” و”ريضوان” في أغنية “Tomorrow”.
تتميز كل حفلات هذا الفنان بجو رومانسي لا يضاهى، كما يمتلك أغانيا بصمت تاريخ الأغنية العربية من خلال الاحتفاء بالحب والمرأة والسلام.