قضية المهددين بالانتحار بتيفلت تعرف منعرجا خطيرا في اليوم الثالث من الاحتجاجات

0

 

js6a8426

مابريس – متابعة

بعد ثلاثة أيام من أغرب الإعتصامات التي شهدها المغرب وربما العالم, بتسلق 3 محتجين لبرج للإتصالات بمدخل مدينة تيفلت مطالبين باستعادة حقوقهم, أراضي مسلوبة من أجل المصلحة العامة.

 

شهدت مدينة تيفلت يوم الأحد مسيرة شعبية من تنظيم ما يعرف بشباب حركة 20 فبراير, هذه المسيرة التي تم منعها من طرف العناصر الأمنية, شارك  فيها العشرات من المحتجين عبرو عن سخطهم من الفساد الإداري و "الحكرة" متضامين مع معتصمي "ريزو" بالإضافة إلى ذكر أسماء لا علاقة لها بالموضوع  ك "الخميس الإدريسي" الذي اعتزل السياسة منذ زمن وحسب مهتمين بالشأن المحلي للمدينة مثل هاته الرسائل المشفرة ستضيع على المعتصمين حقهم وستزيد من صعوبة حل هذه القضية.

 

وحسب مصادر مطلعة لموقع "مابريس" من داخل قيادات حركة 20 فبراير أكدت لنا بأنهم لا علاقة لهم مع مجموعة تيفلت ونفى المصدر ذاته أي ارتباط لهم بهذه القضية,  والحركة جمدت أنشطتها على الصعيد الوطني وأي تحرك لأي مجموعة يكون تحت إشراف المكتب المركزي بميثاق شرف.

  

جدير بالذكر, تعود هذه القضية إلى سنوات خلت, حيث تم بناء مستشفى محلي للمدينة على تلك الأراضي التي يطالبون بالتعويض عليها, مع توالي الناخبين على المدينة, ومرور السنين, تطور هذا الملف إلى اعتصامات مفتوحة بدأت من أمام القصر البلدي للمدينة لمدة سنتين, وأمام العمالة قرابة 6 أشهر, ومسيرات واحتجاجات لاسترداد حقوقهم المسلوبة, حسب تصريحاتهم يتهمون منتخبين وأعضاء بالمجلس البلدي السابقين ومافيا العقارات بالاستيلاء على الأراضي التي تم تعويضهم بها بالإضافة إلى إقفال مقهى كان قد استأجرها من رئيس مجلس البلدي السابق "سمحمد برقية" التي خسر فيها كل ما يملك, مع تولي "عبد الصمد عرشان" رئاسة المجلس تم بالفعل الإستجابة إلى تلك المطالب بتعويضهم بأراضي ممنوحة لهم هبة, لفض هذا المشكل ووقف الإعتصام أمام مقر القصر البلدي, في بداية الأمر تقبلوا هذا الحل لكن تسبب دخول مجموعات كانت تنتمي في الماضي لحركة 20 فبراير و نخب سياسية في هذه القضية بتأزم الوضع أكثر, حيث رفعت المطالب إلى الإستفادة من الأراضي بالإضافة إلى تعويض خيالي عن مدة الاعتصام, وبهذه الشروط التعجيزية دق آخر مسمار في نعش هاته المفاوضات, إلى ما وصل إليه الأمر اليوم, محتجون يبيتون في أعلى البرج, مع هذا البرد القارص, واعتصام مفتوح, والتهديد بالانتحار, حركت المفاوضات من جديد لتفادي الأسوأ, لكن ما زاد طين بلة هو عودة بعض المتطفلين المستغلين للمواقف الحساسة والباحثين عن الفتن وأمية المتضررين إلى الرفع من قيمة المطالب لتكون تعجيزية وصعب الوصول إلى الحل بالإضافة إلى مطالب أخرى رفعت في الشعارات لا علاقة لها بهذا الموضوع  ويبقى الحال على ما هو عليه .

 

ولنا عودة   

قد يعجبك ايضا

اترك رد