فيكو مورتينسون على منصة التكريم في مراكش
وكان مورتينسون يتحدث على منصة قصر المؤتمرات أمام حشد كبير من ضيوف المهرجان الذين صفقوا طويلا لممثل فذ وفنان متعدد المواهب، بعد أن عرض فيلمه في وقت سابق مساء يوم السبت، بساحة جامع الفنا أمام الآلاف من جماهير المدينة الحمراء.
وأبدى الفنان المحتفى به سعادته بعرض فيلم “بعيدا عن الرجال” للمخرج الفرنسي دافيد أويلهوفن في ساحة تاريخية طافحة بذكريات الشعراء والحكواتيين والفنانين.
وأعرب عن فخره بالعمل الذي تم الانتهاء من تصويره بجبال الأطلس قبل حوالي عام واحد، ضمن مشروع سينمائي انخرط فيه طاقم مغربي جزائري فرنسي.
وبالتفاتة جميلة تعكس عمقه الثقافي وانفتاحه الفني والانساني، خاطب فيكو جمهور مراكش ببهجة العامية المغربية التي تعلم بعض عباراتها، قائلا إنه يشعر في المغرب أنه في بيته.
وفي شهادة في حق النجم الأمريكي، قالت الممثلة والمخرجة الفرنسية ميلاني لوران، عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة، إن “فن التمثيل يكتسي كامل معناه حينما نفكر في فيكو، ننبهر لعمق أدواره ودقة أدائه”.
وصنفت ميلاني لوران الممثل ضمن خانة المؤدين الذين يذوبون في شخوصهم، بتفان كلي، وهو المغامر، الشغوف بالمشاطرة والتبادل والتعلم من الفن. كما حيت موهبة جامعة يتجاور فيها الممثل والمخرج والموسيقي والشاعر والرسام.
يذكر أن فيكو مورتينسون الذي تعرف عليه النقاد في فيلم “الشاهد” لبيتر وير، اكتسى شهرة واسعة بمشاركته في ثلاثية بيتر جاكسون “سيد الخواتم”. كما لمع نجمه في الأعمال التي تعامل فيها مع المخرج ديفيد كرونبرغ والتي شملت “تاريخ من العنف” و “طريقة خطيرة” ثم “وعود شرقية”، الفيلم الذي وضع اسمه مرشحا لجائزة أفضل ممثل رئيسي لجائزتي الأوسكار والغولدن غلوب سنة 2008.