فيفا سيدفع مساعدات لاتحادات كرة القدم بشكل مبكر بسبب كورونا
أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو أن الاتحاد سيدفع بشكل مبكر هذا العام مستحقات للاتحادات الوطنية، بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن الصحة يجب أن تكون الأولوية لدى البحث في معاودة المباريات.
وجاء ذلك في رسالة مصورة وجهها إنفانتينو إلى الاتحادات الوطنية الـ211 الأعضاء، ونشر الفيفا خلاصتها عبر موقعه الالكتروني.
وأدت أزمة “كوفيد-19” إلى شبه شلل في الحياة الرياضية حول العالم، بما في ذلك كرة القدم، حيث تم تعليق معظم البطولات المحلية، بالإضافة إلى تأجيل بطولتي كأس أوروبا وكوبا أميركا من صيف 2020 إلى 2021، ومباريات التصفيات والمباريات الدولية المقررة في يونيو.
وأشار السويسري في رسالته إلى أن “صندوق الإغاثة الطارئة (التابع للاتحاد الدولي)… وبفضل العمل الذي قمنا به معا في الفيفا خلال السنوات الأربع الماضية، نحن اليوم في وضع مالي قوي جدا”.
وتابع “يتمتع الفيفا بسمعة طيبة في الأسواق المالية… وقد ساعدنا ذلك على توطيد أسس متينة مع احتياطيات كبيرة. لكن احتياطنا ليس مال الفيفا. إنه مال كرة القدم. لذا عندما تكون كرة القدم في حاجة، يجب أن نفكر في ما يمكننا القيام به للمساعدة… إنها مسؤوليتنا وواجبنا”.
وأشار الفيفا إلى أنه في إطار برنامج “فوروارد”، وبشرط نيل موافقة اللجنة المعنية، “سيتم تسديد الدفعة الثانية المستحقة من التكاليف التشغيلية للاتحادات الوطنية، والمقررة في وقت لاحق هذا العام، بشكل مسبق”.
وأطلق إنفانتينو هذا البرنامج في 2016، العام الذي تولى في مطلعه رئاسة الفيفا، وهو يلحظ مساعدات لكل الاتحادات الوطنية يصل مجموعها الى نحو 1,6 مليار دولار في الفترة بين العامين 2019 و2022، في إطار برنامج لتنمية اللعبة في مختلف دول العالم.
وذكر رئيس الفيفا أنه في ضوء الظروف الاستثنائية، فقد طلب الاعفاء من ضرورة تحقيق المعايير الإضافية المطلوبة لعامي 2019 و2020 (للاستفادة من البرنامج)، من أجل دفع كامل المبلغ لجميع الاتحادات.
– الانتظار أفضل من المخاطرة -وحدد إنفانتينو في رسالته ثلاث أولويات لدعم كرة القدم خلال الأزمة الناشئة عن وباء “كوفيد-19″، مؤكدا أن الصحة تأتي في المقام الأول.
وشدد على أن “أولويتنا، مبدأنا، المبدأ الذي سنستخدمه في مسابقاتنا ونشجع الجميع على اتباعه هو أن تأتي الصحة في المقام الأول (…) لا يمكنني التشديد على هذا الأمر بما يكفي. لا مباراة، لا مسابقة، لا دوري يستحق المخاطرة بحياة بشرية واحدة”.
وكانت تقارير صحافية أفادت عن إمكانية استئناف الدوري الألماني بدون حضور جماهيري في ماي، بعدما عاد اللاعبون فعلا إلى التدريب، في حين أن البطولات الأخرى قد تستأنف نشاطها أيضا في الصيف.
واعتبر إنفانتينو أنه “سيكون من غير المسؤول إجبار المسابقات على الاستئناف إذا لم تكن الأمور آمنة بنسبة 100 بالمئة (…) إذا كان علينا أن ننتظر أكثر بقليل فيجب أن نفعل”.
وأضاف “من الأفضل لنا أن ننتظر لفترة أطول من المخاطرة”.
ووجه إنفانتينو الشكر للاتحادات التي تعمل على تمرير الرسائل الصحية الهامة والمشاركة في مجتمعاتها في هذه الفترة، معتبرا أن “هذا ما تعنيه كرة القدم والعمل الجماعي، علينا أن نستمر على هذا المنوال”.
وأضاف “إذا نجحت كرة القدم في إجراء مناقشة يساهم فيها الجميع بشكل إيجابي، وتبقي في الاعتبار الاهتمام العالمي بالفرد، فأنا مقتنع تماما بأن مستقبلنا قد يكون أفضل مما كان عليه ماضينا، وسنكون مستعدين بشكل أفضل في المرات المقبلة”.
وأكد ضرورة إيجاد التوازن الصحيح لحماية المنتخبات الوطنية والأندية فيما يتعلق بروزنامة المباريات الدولية، واعتماد المرونة في ما يتعلق بعقود اللاعبين وتعديل فترة الانتقالات من منظور قانوني.
وسبق للفيفا أن أوصى الأندية بالتوصل إلى اتفاقات مع اللاعبين بشأن خفض الرواتب في الفترة الراهنة، ودعا إلى تمديد عقودهم لما بعد 30 يونيو في حال لم يكن موسم 2019-2020 قد انتهى بعد.
وأبدى إنفانتينو اقتناعه “بأن كرة القدم ستلعب دوراً رئيسياً في إعادة توحيد الناس عندما يكون من الآمن اللعب مرة أخرى والجلوس مع أصدقائنا وعائلاتنا في مجموعات كبيرة. دعونا نستعد لتلك اللحظة… الفيفا معكم في هذه الأوقات الصعبة، ومعا، سوف نفوز!”.