فلسطين وروسيا توسعان تنسيق جهودهما في مكافحة الإرهاب
أعلن السفير الفلسطيني لدى موسكو، عبد الحفيظ نوفل، اليوم الجمعة، عزم فلسطين على تنسيق جهودها في مكافحة الإرهاب مع روسيا.
وفي تعليقه على المشاورات الروسية الفلسطينية التي جرت في موسكو، أمس الخميس، حول موضوع مكافحة الإرهاب، أعرب السفير نوفل عن ارتياح الجانب الفلسطيني لنتائجها، مؤكدا أن فلسطين ستواصل التعاون مع روسيا في هذا المجال.
وذكر الدبلوماسي الفلسطيني أن التنسيق بين الطرفين على صعيد مواجهة الإرهاب يتيح "كشف سواء الإيجابيات أو الثغور الموجودة في هذا المسار، وكذلك حل المشكلات الأمنية الواردة".
كما أشار السفير إلى دور فلسطين كعنصر هام من عناصر المنظومة الإقليمية لمكافحة الإرهاب، موضحا أن بلاده تنسق الجهود في هذا المجال مع سائر الجهات الفاعلة في المنطقة، بما فيها إسرائيل، لكنها تركز على تنسيقها مع روسيا في المقام الأول. ولاحظ نوفل أن فلسطين خالية عمليا من إرهابيي تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية، مقارنة مع مناطق أخرى كسيناء أو ليبيا أو سوريا.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس، بعقد مشاورات روسية فلسطينية حول مكافحة الإرهاب، شارك فيها كل من أوليغ سيرومولوتوف، نائب وزير الخارجية الروسي، ونظيره الفلسطيني تيسير جرادات، إلى جانب السفير الفلسطيني عبد الحفيظ نوفل. وبحسب الوزارة فإن الطرفين اتفقا على توسيع التعاون الثنائي في مسار مكافحة الأرهاب الدولي.
وفي مجرى اللقاء تمت مناقشة المسائل الملحة الخاصة بمكافحة الإرهاب، بما في ذلك تمويله، والتوافق على نهج مشترك لمحاربة الإرهاب الدولي والمنظمات المتطرفة، وتبادل الآراء بشأن التصدي لانتشار إيديولوجيا الإرهاب والتحريض على التطرف وتجنيد الإرهابيين، كما تم تحليل "شرائح" إقليمية خاضعة لتهديد خطر الإرهاب، سيما في منطقة الشرق الأوسط.
وقد جرى التأكيد على ضرورة توحيد الجهود الدولية حول الدور التنسيقي المركزي للأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب على أساس القانون الدولي، ودون معايير مزدوجة، وكذلك الاتفاق على مواصلة الاتصالات وتعزيز التعاون الروسي الفلسطيني في مجال مكافحة الإرهاب، والتأكيد على أهمية الاستمرار في عملية التنسيق، ودورية اللقاءات، حيث ثم الاتفاق على عقد الاجتماع القادم في فلسطين.
المصدر: تاس + معا
قدري يوسف